الإمارات تؤكد أهمية الحل السلمي لمسألة الصحراء المغربية
جددت دولة الإمارات تأكيدها على أهمية الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي لمسألة الصحراء المغربية، كما جددت مطالبتها لإيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث.
حكم ذاتي
وفي بيان الإمارات أمام المناقشة العامة للجنة الرابعة الشاملة للبنود من 54 إلى 58 مجتمعة، في الأمم المتحدة، أكدت مريم آل علي، ملحق دبلوماسي لبعثة الدولة في المنظمة الأممية، على أهمية الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي لمسألة الصحراء المغربية، حيث تدعم الإمارات مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة المغربية عام 2007، والتي اعتبرها مجلس الأمن بأنها جدية وذات مصداقية، فضلاً عن أنها تشكل حلاً هاماً يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات المنظمة.
وأكد البيان الذي نشرته البعثة على صفحتها، أنه «انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الثابت، والقائم على مبادئ التعايش السلمي، وإيماناً منها بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة واحترام القوانين الدولية، تؤكد دولة الإمارات على أنها مستمرة في دعم جهود اللجنة لحل النزاعات عبر الحوار والطرق السلمية، لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين».
جهود دي ميستورا
وأشاد البيان بجهود المبعوث الشخصي للأمين العام ستافان دي ميستورا، والتي شملت إجراء زيارته الأخيرة للمغرب والجزائر وموريتانيا سبتمبر الماضي، وأضاف: نتطلع إلى استئناف اجتماعات المائدة المستديرة بين الأطراف للتوصل إلى حل توافقي.
كما أشاد بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة المغربية لتعزيز التنمية البشرية في هذه المنطقة، في إطار النموذج التنموي الجديد للصحراء المغربية الذي أطلقته المملكة عام 2015، والذي كان له دور إيجابي في تحسين مستوى معيشة سكان الصحراء المغربية.
وشدد على موقف الإمارات الثابت في الوقوف مع المملكة المغربية في قضاياها العادلة في المحافل الإقليمية والدولية، وبما يحفظ سيادتها وسلامة ووحدة أراضيها، مؤكدة دعمها جميع الإجراءات التي تتخذها المملكة للدفاع عن حقوقها المشروعة.
الجزر الثلاث
وجددت الإمارات، في البيان، مطالبتها لإيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، حيث جاء في بيان الإمارات في المناقشة العامة أنه «سيظل حقنا المشروع في هذه الجزر قائماً ولن يُبطل الوقت سيادتنا عليها، أو يوقفنا عن المطالبة بحلها إما من خلال التفاوض المباشر أو محكمة العدل الدولية، وهذا هو موقف دولة الإمارات الثابت».
وختم البيان بالقول إن الإمارات ستواصل دعمها لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات. كما أنها ستواصل «من خلال مقعدها في مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023 بدعم القضايا العربية ودعوتها لإشراك المنظمات الإقليمية للمساهمة في تحقيق الأمن والإسلام الدوليين».