لأنك أعنت الطفولة البائسة بحرفك لك مني كل تقدير واحترام
وأنتِ ياصغيرتي ...
لاتكترثي
فـَـ كثيراً ما تخنقني العَبَرات
كلّما رأيتكِ تلوذين في كنف الأولياء
وأنتِ تقتاتين على خبز النذورِ
وموائِدَ البركات
وَكلّما رأيت حمرة الخجل على وجنَتَيكِ الغضِرَتينِ
وأنتِ تكابدينَ الجوع والوجل ببسمة حياء
وكِبرياء الأنثيات
تتنقّلينَ بينَ جموع النسوةِ
كـ الفرّاشة ..
تتأمّلينَ الوجوه
وَتلتمسينَ ظلّ البيوتِ
وَدفأ الأمّهات ..
لاتكتَرثي ..
حينما ينتابكِ الجزع والهلع
والشعور بالتيه والشتات
وَحينما يجثو الليل على مقلتيكِ اللامعتينِ ..
وَيسرقكِ النوم من سَماجَة الحياة