في القطيف.. الثنيان توظف تقنية الذكاء الاصطناعي لتطوير العملية التعليمية
10 , أكتوبر 2023 06:32 م


نفذت المعلمة زهراء بنت حسن آل ثنيان، الأحد 23 ربيع الأول 1445هـ، بمقر الثانوية الثالثة بالمحدود (القطيف)، درسًا تطبيقيًا مدمجًا عبر الشاشات التفاعلية، بعنوان "تطبيقات الهواتف الذكية مدعمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي"؛ بهدف زيادة دافعية الطالبات بتوظيف تقنية الذكاء الاصطناعي بطريقة مقننة، توظف من خلالها أهداف الدرس، مما يسهم في رفع المستوى التحصيلي للطالبات وتطوير أساليب العملية التعليمية وطرائقها.

وأوضحت الثنيان أن شغف الطالبات خاصة في هذا الجيل الذي وصفته بالرائد متطلع إلى كل ما هو جديد ومفيد في التقنية، مضيفة أن عقل هذا الجيل يفوق في تعلّمه بتوظيف التقنية الجيل السابق والتي بدورها حتمًا ستصنع منهم روادًا للعلم والمعرفة وذلك إذا ما تم توظيف هذه التقنية بالشكل الصحيح.


وأشارت إلى أن دور الذكاء الاصطناعي يتجسد في التعليم من خلال تحقيق هدفين؛ يتمثل الأول في جعل الناس أكثر مواءمة كعاملين ومواطنين مسؤولين في عالم تشكله أنظمة الذكاء الاصطناعي، أما الهدف الثاني فيتركز على توفير الذكاء الاصطناعي إمكانات كبيرة لتحسين وتطوير التعليم والتدريب بشكل دائم.

واستخدمت الثنيان لتوظيف الدرس بعضًا من التقنيات مثل تطبيق Cap Cut لتوليد الصور من نصوص موقع Poe ai chat تم الاستفادة منه في تلخيص عمليات البحث وموقع whimsical لإنشاء خرائط مفاهيم بالذكاء الاصطناعي، وموقع lumio لتقييم الفردي والمجموعات.

ووظفت بإبداع ملحوظ بمشاركة مع إحدى الطالبات استخدام تطبيق voila لتحويل الصور إلى 3d animy وموقع d-id لتحول النص إلى صور وشخصيات ناطقة، حيث عرضت مراحل إنشاء تطبيقات الهواتف الذكية عبر مشاهدة الطالبات لعرض مرئي بالصوت والصورة لزميلة معهن في الصف مستخدمة تقنية الذكاء الاصطناعي؛ مما أسهم في رفع مستوى الدافعية وإثارة الحماس بين الطالبات.


وذكرت مشرفة المهارات الرقمية بمكتب محافظة القطيف ولاء محمد الشخص،
أن العالم يشهد في الوقت الحاضر تطورًا متسارعًا وتطبيقًا متزايدًا لأنظمة الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات؛ حيث لا يقتصر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي على مجال التصنيع أو تقديم الخدمات بل يتجاوز ذلك إلى تحسين وتطوير التعليم كأسلوب وأدوات، باعتبار التعليم أحد أهم المجالات التي ستشهد استخدامًا متزايدًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتمتلك كذلك آفاقًا واسعة لتطوير هذا الاستخدام في المستقبل، مشيرة إلى أن هذه التقنية تساعد المعلم العصري على تطوير قدراته، بالإضافة إلى دعم المتعلمين وتوسيع خياراتهم في التدريس بفاعلية.

وبينت مديرة قسم المهارات الرقمية بالمنطقة الشرقية (الدمام) حنان بنت عبد الرحمن العرفج، أن من أوعية مجتمعات التعلم المهنية الدروس التطبيقية التي يبرز فيها دور المعلم في تنمية الأداء التدريسي للأقران وتطويره، مشيرة إلى أن ما قدمته الثنيان من درس تطبيقي يحتذى به من حيث شموله الاستراتيجيات الحديثة في التدريس المناسبة لمحتوى الدرس والمستوى الدراسي للطالبات، والتطبيقات والمنصات المتطورة التي من خلالها تم الوصول لمهارات تفكير عليا لدى الطالبات، وإثارة الدافعية وجذب الانتباه، وتحقيق أهداف الدرس بشكل احترافي وإدارة الأنشطة الجماعية والفردية بطريقة مبتكرة.

وحضرت الدرس عن بُعد المساعدة للشؤون التعليمية شريفة بنت سعد البيشي، مثمنة جهود الثنيان.

يذكر أن الدرس لم يقتصر على حضور معلمات من مدارس محافظة القطيف فحسب، بل امتد إلى أكثر من 40 معلمة (عن بُعد) ضمن مكاتب ومدارس التعليم في المنطقة الشرقية.