إن من أهم أسباب عزوف الناشئة والشباب عن القراءة هو إهمال الأسرة لتنشئة أبنائها على القراءة.
فالقراءة عادة يمكن غرسها في الطفل وهو صغير،
وإذا لم يتم غرسها مبكراً فإنه يصعب بعد ذلك تعويد الكبار عليها. فأول تجربة للطفل مع الكتاب في مجتمعنا تكون في الغالب تجربة الكتاب المدرسي الذي يصاحبه الإلزام والواجب والاختبار، ومن ثم نجده ينفر من الكتاب لأنه يمثل له هذه الخبرات غير الشائقة.
كما أن انعدام القدوة المتمثلة في الأم القارئة والأب القارئ له أثر في تنشئة الطفل في بيئة لا يشكل الكتاب فيها أولوية أو أهمية
وتتمتع القراءة بالعديد من الفوائد للطفل. فهي
أولاً :تساعده في تطوير نموه الذهني إذ تكوّن لديه استعدادت أكبر للقراءة وتلقّي المعلومات الجديدة.
ثانياً :عندما تقرأ الأم لطفلها الصغير، سيعزّز ذلك الرابط العاطفي بينهما وسيجعل طفلها يعتاد شيئاً فشيئاً على سماع صوت والدته. بالإضافة الى ذلك، فالقراءة تحضّر الطفل لكتابة مواضيع الإنشاء في المدرسة وتساعده في إيجاد أفكار جديدة.
من جهة أخرى، تأخذ هذه القصص الطفل الى عالم الأحلام وتوسّع خياله وتمنحه المزيد من الثقة بالنفس.
لكل هذه الأسباب،يجب علينا تنمية حب القراءة لدى الطفل باكراً.
وهذه بعض الخطوات التي تساعد في تطوير شغف المطالعة عند طفلك الصغير:
- ابدء من عمر الشهرين بقراءة الكتب المصوّرة والصغيرة لطفلك حتى لو أنّه لا يفهم ماذا تقول.
- اطلب من أفراد الأسرة قراءة القصص لطفلك. فالأطفال بطبيعتهم يحبّون سماع القصص من جدّهم وجداتهم.
- اختيار الكتب المخصصة لعمر طفلك المتوافرة في المكتبات.
- بعد عمر الثلاث سنوات، اطلب من طفلك مشاهدة الصور ومحاولة فهم القصة قبل قراءتها له لأنّ هذه الطريقة ستشجعه على معرفة ما في القصة من أحداث.
- بعد قراءة القصة لطفلك، اطلب منه أن يمثّل أحد أفراد شخصياتها بالإستعانة بألعابه.
- راقب الهوايات أو الشخصيات التي يحبها طفلك، واشتري له القصص التي تحتويها.
- خذ طفلك معك الى المكتبة لاختيار الكتاب الخاص به.
- خصص وقتاً معيناً للقراءة. فمثلاً فترة قبل الخلود الى النوم وهو الوقت الأفضل.
ودمتم بخير