كأس أفريقيا 2023 تترقب قرعة النهائيات بعد مشوار مثير في التصفيات
المصدر: د ب أ
عندما تجرى قرعة النسخة الـ34 من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بعد غد الخميس في أبيدجان، ستكون القارة السمراء على موعد مع خطوة جديدة نحو هذه النسخة سبقتها تصفيات مثيرة شاركت فيها معظم منتخبات القارة لإفراز أفضل 24 منتخبا للمشاركة في النهائيات.
وأقيمت التصفيات المؤهلة للبطولة على مدار نحو 18 شهرا بداية منمارس 2022، وحتى سبتمبر الماضي.
وشهدت التصفيات 141 مباراة موزعة بين الدور التمهيدي ودور المجموعات، الذي اختتمت فعالياته مؤخرا وحسم المقاعد الـ24 في النهائيات، علما بأن المنتخب الإيفواري، الذي تستضيف بلاده البطولة شارك أيضا في التصفيات رغم تأهله بصفته ممثل البلد المضيف.
وتتبقى مباراة واحدة في التصفيات ين منتخبي المغرب وليبيريا في المجموعة الحادية عشرة بالتصفيات، وتقام بعد القرعة بأيام في ظل تأجيلها من سبتمبر الماضي بسبب الزلزال الذي ضرب المغرب، وحال دون إقامة المباراة.
ولا تؤثر نتيجة المباراة على موقف الفريقين في التصفيات، حيث تأهل المنتخب المغربي رسميا وودع المنتخب الليبيري التصفيات بغض النظر عن النتيجة التي ستنتهي إليها المباراة.
وبدأت التصفيات بالدور التمهيدي، الذي شاركت فيه المنتخبات الأقل تصنيفا على مستوى القارة، لاستكمال المقاعد الـ48 التي شاركت في الدور الرئيسي (دور المجموعات).
ووزعت المنتخبات الـ48 على 12 مجموعة، بواقع أربعة منتخبات في كل مجموعة، بحيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة في نهاية التصفيات إلى النهائيات مباشرة.
ووضع منتخبا كينيا وزيمبابوي في التصفيات رغم الإيقاف المفروض على اتحاد كرة القدم في كل من البلدين من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ، ولكن أيا من المنتخبين لم يشارك في التصفيات في ظل هذا الإيقاف، لتصبح مجموعة كل منهما مكونة من ثلاثة منتخبات فقط.
وعلى مدار التصفيات، لم ينجح أي فريق في تحقيق العلامة الكاملة في التصفيات؛ فلم يفز أي منتخب بجميع المباريات التي خاضها في مجموعته بالتصفيات.
وكان المنتخب الجزائري هو الأفضل نجاحا حيث حقق الفوز في خمس مباريات وتعادل في مباراة واحدة ولم يتلق أي هزيمة، فيما حققت كل من منتخبات مصر ونيجيريا ومالي الفوز في خمس مباريات وخسرت مباراة واحدة.
وبخلاف المنتخب الجزائري، شهدت التصفيات منتخبين آخرين لم يتعرضا للهزيمة وهما المنتخب الغاني، الذي تصدر المجموعة الخامسة بثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات، والمنتخب السنغالي حامل اللقب، الذي تصدر المجموعة الثانية عشرة بأربعة انتصارات وتعادلين.
وخلال دور المجموعات كان منتخبا ساوتومي وبرنسيب في المجموعة الأولى وليسوتو في المجموعة الثامنة هما الأسوأ من حيث النتائج حيث خسر كل منهما في خمس مباريات وتعادل في مباراة واحدة ليقتصر رصيد كل منهما في التصفيات على نقطة واحدة من ست مباريات.
كما أحرز منتخب ليبيريا نقطة واحدة من ثلاث مباريات خاضها في المجموعة الحادية عشرة، نظرا لإيقاف منتخب زيمبابوي، وتتبقى له المباراة المؤجلة أمام المنتخب المغربي.
وعلى مستوى الأهداف، شهدت التصفيات 345 هدفا في 141 مباراة بمتوسط 45ر2 هدف للمباراة الواحدة، وكان من بين الأهداف 29 هدفا في 10 مباريات بالدور التمهيدي، و316 هدفا في 131 مباراة بدور المجموعات.
وتصدر النيجيري فيكتور أوسيمين مهاجم نابولي الإيطالي قائمة هدافي التصفيات برصيد عشرة أهداف من بين 22 هدفا سجلها المنتخب النيجيري في المجموعة الأولى ليكون الفريق الأعلى تهديفا في التصفيات.
وفي المقابل، كان منتخبا مدغشقر في المجموعة الخامسة، وليوتو في المجموعة الثامنة هما الأقل تهديفا في التصفيات برصيد هدف واحد لكل منهما.
وكان منتخب ساوتوموي وبرنسيب هو الأسوأ دفاعا على الإطلاق في دور المجموعات حيث اهتزت شباكه 26 مرة في ست مباريات بالمجموعة الأولى.
ورغم بعض المفاجآت في نتائج المباريات لم تشهد التصفيات مفاجآت من العيار الثقيلة على مستوى المنتخبات المتأهلة من كل مجموعة، حيث سارت عملية التأهل في معظم المجموعات طبقا للتوقعات إلى حد كبير، وخلت التصفيات من خروج المنتخبات الكبيرة صاحبة الخبرة الهائلة في البطولة على عكس ما كان عليه الحال في بعض النسخ التي أقيمت في السنوات الماضية.
وكانت بطاقات التأهل للنهائيات في ختام التصفيات من نصيب منتخبات نيجيريا وغينيا بيساو (المجموعة الأولى) وبوركينا فاسو وكيب فيردي (الرأس الأخضر) من (المجموعة الثانية) والكاميرون وناميبيا (المجموعة الثالثة) ومصر وغينيا (المجموعة الرابعة) وغانا أنجولا (المجموعة الخامسة) والجزائر وتنزانيا (المجموعة السادسة) ومالي وجامبيا (المجموعة السابعة) وزامبيا وكوت ديفوار (المجموعة الثامنة) والكونغو الديمقراطية وموريتانيا (المجموعة التاسعة) وتونس وغينيا الاستوائية (المجموعة العاشرة) وجنوب أفريقيا والمغرب (المجموعة الحادية عشرة) والسنغال وموزمبيق (المجموعة الثانية عشر).