النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

تكوين الرقابة الذاتية عند الأبناء

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 298 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,956 المواضيع: 8,205
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 28164
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: بيع كتب
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    آخر نشاط: منذ 3 ساعات
    مقالات المدونة: 1

    T3007 تكوين الرقابة الذاتية عند الأبناء

    تكوين الرقابة الذاتية عند الأبناء

    الضمير الحي يمثل التربة الخصبة لتلقي المعارف والحكم والتوجيهات ومن ثم العمل على أرض الواقع وفق مبدأ المصلحة، فكما أن الإنسان منذ نعومة أظافره يتحرك وفق مبدأ المصلحة أي جلب المنفعة ودفع المضرة بحسب فهمه القاصر، فتراه يتجنب مصادر الخطر كالنار ويتحرك نحو مصادر تغذيته، فكذلك يتطور هذا المفهوم في حياة الإنسان بتعدد ميادينه وسبله، فمتى ما ترسخ عند الإنسان تلك القوة الكاشفة عن مصادر الخطر والضرر استطاع تجنبها بسهولة ودون تكبد الخسائر، ولذا فإن تنمية الضمير الحي والحذر عند الطفل منذ صغره يساعده على تكوين جانب القوة في شخصيته والقدرة على اتخاذ القرارات وتنفيذ الخطوات ناظرًا إلى النتائج المترتبة عليها، فإذا تدرب واستمر في مواقفه وعلاقاته وكلماته على النظر فيها قبل أن يقدم عليها، فبالتأكيد سيتبلور بعدها منه جانب العفة والمصداقية ومقاربة الصواب.
    وأما فكرة الرقابة من الوالدين وتتبع خطواته ليتدخلا في لحظات وقوعه في الخطأ ومن ثم توجيه اللوم له فهذه طريقة تجانب الصواب تمامًا؛ وذلك أن الوالدين لن يكونا معه في كل الأوقات وبالتالي فمتى ما غافلهما فإنه سيتصرف وفق طريقة تفكيره التي بالتأكيد لن ترضيهما وستكون بعيدة عن القيم والتوجيهات التربوية التي قدماها له، ولذا فإن الطريقة الصائبة هي تكوين الرقابة الذاتية وتنمية الوازع الرادع له عن مقاربة الخطأ والأفعال القبيحة، لا لأنه يخاف من علمهما بها بل لكونه يحمل بين حناياه وجوانبه ضميرًا يؤنبه إن ارتكب ما يخالف تلك القيم، ولذا فإن بعض الآباء والأمهات يقعون في هذا الخطأ التربوي وهو التجسس على أحوال أبنائهم من خلال هاتفهم النقال وغيره للتعرف على سلوكياتهم وتصرفاتهم، والصواب هو تعزيز الوازع الأخلاقي والإيماني عنده ليكون بوصلته في التعرف على الخطأ من الصواب.

    ولا نتصور أن فكرة تنمية الضمير الذي يقدم النصح لصاحبه عندما يقف أمام مرآة النفس هو بالأمر السهل ولا تقف أمامه العقبات المعرقلة لسيره، فإن الأهواء والغرائز تحتاج إلى جهد كبير في كبح جماحها ومقاومة دعواتها إلى الانحدار الأخلاقي والتصرف بدون عقلانية، وهنا يأتي دور التثقيف والتربية الأسرية المساندة له في السير بشكل صحيح، والمتفهمة والمتقبلة لفكرة صدور الخطأ والتقصير منه والتعامل معها بحكمة وهدوء ليقلع عن ذلك السلوك السيء وغير المقبول.


    المعايير السلوكية الاجتماعية يتلقى الأبناء التعليمات حولها على نطاق الأسرة والمدرسة، فيوجه إلى قاعدة الاحترام لنفسه من خلال تجنب الوقوع في العيوب والنقائص والأخطاء، كما أن التوجيه إلى الاعتذار عند وقوع الخطأ وتحمل المسؤولية الناجمة عنه يعزز مبدأ الثقة بالنفس عنده ويغرس عنده ويثبت القيم التي تلقاها ويؤمن بها ويحافظ عليها.

    متابعة سلوكيات الأبناء لا تقتصر على التنبيه على الأخطاء والمساعدة في تقديم اقتراحات لمعالجتها، وإنما ينبغي تعزيز السلوكيات الإيجابية والمحبوبة من خلال الثناء والمدح لها، وتقديم الهدية المشجعة له والتي ترسخ تلك التصرفات حتى تغدو سلوكًا مستدامًا ومحكمًا عنده.


    كما أن التعامل مع المشكلات يعد مهارة فكرية وسلوكية يتلقاها الأبناء ويتقنونها من والديهم، فهم يصادفون مشكلات على مستوى دراستهم أو العلاقة مع أصدقائهم أو من خلال ارتكاب خطأ لا يعرفون كيفية حله وتصحيحه، أو قد يضطرون للتعامل معها بالكذب والخداع أو الالتفاف على الحل المناسب، ولذا فإن أجواء المصارحة والشفافية مع الوالدين والحديث معهما يقوده نحو التحدث بذلك بكل بوضوح طالبًا المساندة لتجاوزها.

    والمساندة الأسرية لتكوين الوازع الذاتي والضمير اليقظ عند الأبناء يتجلى على المستوى الاجتماعي في تقديم الأسس لاختيار الصديق المناسب، الذي ينسجم معه ويحقق معه ثنائيًا يساند كل منهما الآخر ويقدم له المساعدة والنصح، فقد يكون صديق السوء خارقًا تلك القيم التي تعلمها وتربى عليه فتحوله إلى شخص آخر يتصف بالعدوانية والأخلاق السيئة.

    ومما ينمي اليقظة والرقابة عند الأبناء هو توجيههم نحو أهمية وقيمة الوقت، ومساعدتهم على اغتنام الوقت وتقسيمه بعيدًا عن التكاسل والتعاجز، فإن حياة الضياع واللا مبالاة بأهمية الوقت قد تضيع تلك الجهود الكبيرة للوالدين لتعزيز الرقابة الذاتية عند أبنائهم.

  2. #2
    مراقبة
    أم شهد
    تاريخ التسجيل: April-2022
    الدولة: يم بنيتي♡
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 7,561 المواضيع: 302
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 16331
    مزاجي: حسب الجـو
    آخر نشاط: منذ 5 ساعات
    شكرا

  3. #3
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيــڤا مشاهدة المشاركة
    شكرا
    العفو نورتِ بحضورك الجميل

  4. #4

  5. #5
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NAZLY مشاهدة المشاركة
    تسلمين حبيبتي
    نورتِ حبيبتي بحضورك الجميل

  6. #6

  7. #7
    مراقبة
    سيدة صغيرة الحجم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثامر الحيدري مشاهدة المشاركة


    نورت بحضورك الرائع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال