( بيني وبينكَ منفى )
منحتــكَ قلبي كـي تــدنــو فـآثـرتَ بــهِ البعــدَ
أبيـتَ جــواري مـرتحــلا بـلا سـبـبٍ تبــاعـدتَ
أشــوقّ غَـضَّ مضجعَـك لماذا الآن ما القصــدَ
ألســتَ مــن تجـاهلــتَ معــانـاتـي وتقصّــدتَ
حــديـثُ الــوِدِّ قـــد مــاتَ لــم تتــرك لنــا ودَّا
انـا لســــتُ بــدميــــةٍ متـى شـــئـتَ تـــودَّدتَ
بينــي وبينـــكَ منفــى أنـتَ وضعتــــهُ عمـــدا
حـينَ أبَـحــتَ طعنــاتـي أسهـــوا أم تعـمَّــدتَ
غـرسـتَ الشـوكَ في جسـدي بينمـا أزرعُ وردا
تصــــدَّرتُ بـإخــلاصــي فمـــاذا أنــتَ أوردتَ
أيا مـن يقطـعُ الـوعــد ولـم يـوفـي بمـا وعــدَ
أتــدري أنِّـي مــازلــتُ أُكــابــدُ مُنــذُ واعــدَّتَ
رأيـتُ فـي بحـرِكَ الجَـزرَ ولـم ألقـى بــهِ مــدَّا
هيــامٌ دونمــا مــرسـى ووهــمٌ فيـــهِ مــدَّدت
فلــن يبقــى لعــودتـــِكَ بعـــدَ رحيـــلِكَ بُـــدا
استنفـــذتَ مـــا كــــانَ لـكَ عنــدي وبـــدَّدتَ
كلمات / فهد احمد بارجاش