يُسمونهُ طينًا
بواسطة : السيد محمد المشعل -
خُذيني لضفتكِ الغنَّاء
واكتبي قلبي بكفٍ
من رحيق واحتِنا
ولا تَقطعي الكَف التي امتدت
على خِصركِ كالنخيلِ الدانية
يا آيةً تَنقل الحُب بأجنحتها
من نخلةٍ إلى نخلة ..
لا تَكسرِ أعشاش اليمام
متناسيةً عِشرة الجدران
و عهدًا كَتبناهُ بآلامنا
لا تقطعي جذع النخلِ
وتتركينا كوتر مقطوع
في صحراء
بلا قنْديـل يُؤنسنا
وننسى حنين قهوتنا
ومَواعيد بَسمَتِنا
خَلف نافذة الساباط
حينما كُنا هناك ..
نرسم للحُب أجنحةً
لكي تطير حول براحتنا
نُطعم الحَمام رسائل عشقٍ
مكتوبٌ بها مواثيق خِلتنا
وعلى الطين القطيفي
حفرنا نُوتةَ جَصٍ
تَعزفُ مواويل قصتنا
أجسادُنا في بعضها البعض
تعيشُ وقتًا ..
وأرواحنا تبقى
كجرحٍ نشتاق لوجعه
رغم عُزلة الغياب
نبكي بِحرقةٍ ..
بِعين من العذوبةِ
وعين من التَحْنَان
نتنفسها هواءً عزيزًا
رغم غُصة الفقد
والانكسار بلا عودةٍ
هنا أتشظى كزمنٍ أغبر
بـ عينين لاهبتين
مفطور القلب
كُل جرحٍ يسكن في جسدي
يَـئـدُ الروح
أتنهدُ بسمةً لأخدع الغرباء
لأخفف آثار الجروح المندملةُ
لأرى فيما أرى الحُب
يَشيخ في قلبيَّ الطين.