قصة مباراة في الدوري المصري لُعبت لحظة العبور في 6 أكتوبر
الجمعة 2023/10/6
حرب أكتوبر 1973
تحتفل مصر اليوم الجمعة بمرور 50 عاماً على انتصار 6 أكتوبر 1973، في حدث ارتبطت به كرة القدم في لحظة ما.
المباراة التي جمعت بين غزل المحلة والطيران، لعبت في الدوري المصري الممتاز يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وقت عبور قناة السويس.
ورغم حضور جماهير المحلة لملعب الترسانة الذي احتضن اللقاء، لكنهم دعموا أصحاب الأرض ضد فريقهم، بسبب ما فعله سلاح الطيران في المعركة التي كانت أخبارها تتنقل عبر الإذاعة.
وقال حنفي هليل، أحد نجوم غزل المحلة في تلك المواجهة، في تصريحات تلفزيونية، إن: "جمهورنا وقبل نهاية الشوط الثاني بدأ في تشجيع الطيران بشكل غير عادي بعدما علموا بإنجاز العبور.. الفرحة ملأت الملعب بالكامل".
ولعبت المباراة في تمام الساعة الثانية من ظهر السادس من أكتوبر، وهو نفس توقيت عبور المصريين لقناة السويس.
وبحسب حنفي هليل، فإن حكم اللقاء لم يكمل المواجهة بعد علمه بقرار بدء الحرب وعبور قناة السويس.
وعن استكمال المباراة أو إلغاءها رد: "ليس صحيحاً ما يقال حول استكمال المباراة، الحكم بين الشوطين رفض الإلغاء، لكن قرر إيقافها بعد انطلاق الشوط الثاني، التعادل السلبي كان مسيطراً، لم يسجل الطيران أو تعادل المحلة كما يقال".
المباراة جاءت ضمن الجولة الخامسة من منافسات الدوري المصري الممتاز آنذاك، لكن بعد العبور ألغيت المباراة الوحيدة المتبقية في الجولة والتي كانت بين فريقي مدينتي الجبهة، الإسماعيلي والمصري البورسعيدي.
اجتمع الاتحاد المصري لكرة القدم في تلك الليلة ليقرر إلغاء المسابقة وإيقاف النشاط الكروي، حيث تم اعتبار مباريات الدوري التي لعبت قبل انطلاق الحرب جزء من عملية الخداع الإستراتيجي.
وبحسب صحيفة "المصري اليوم" المصرية، فإن دوري موسم 1973-1974 لم يلعب منه إلا 37 مباراة فقط، سجل فيها 104 أهداف وشهد انتهاء 7 مباريات بالتعادل السلبي.
أفضل هجوم كان للزمالك وأفضل دفاع تقاسمه البلاستيك مع الأهلي، بينما كان الأحمر هو المتصدر قبل إلغاء المسابقة بفارق نقطة واحدة عن الزمالك والترسانة والطيران وغزل المحلة والاتحاد.
علي خليل لاعب الزمالك السابق كان هداف الدوري وقتها، بينما عاد النشاط الكروي لمصر في ديسمبر/ كانون الأول 1973، استعداداً لاستضافة مصر كأس أمم أفريقيا 1974 في مارس/ أذار.
وقدمت الكرة المصرية أول شهداء الحرب عبر نادي المصري البورسعيدي، وتحديداً عبده أبو حسين الذي مات أثناء عملية القتال مدافعاً بشجاعة عن بلده ووطنه.