التبني بين الحلال والحرام
نشرت في: 05/10/2023
من الغياب والتخلي إلى الهوية والجذور فالاختلاف والمصير. مفاهيم معقدة اجتمعت في قصص إنسانية أبطالها أطفال بالتبني! التبني، كلمة حُرِّمت في الاسلام خوفا من اختلاط الأنساب كما فسروا. استبدلوها بالكفالة فحرَمَت أطفالا من حقهم في النسب والميراث! وبين مَن يتحايل على القوانين من أجل أن يتبنى ومَن يتاجرُ بمآسي أيتام وعائلات لا تنجب، يضيع حقُ ملايين الأطفال في الرعاية والحب والأمان.
إعلان
تختلف التعريفات بما يتعلق بموضوع تبني الأطفال أو الكفالة أو الرعاية، فالخلفية القانونية والثقافية عند المجتمعات هي التي تحدد دلالات هذه المصطلحات، وما هو مسموح وممنوع في هذا الإطار.
التبني في الدول الموقعة على معاهدة لاهاي الدولية عام 1993 المتعلقة بحماية الأطفال، يضمن تمتع الطفل المتبنى بكل الحقوق والواجبات التي لها علاقة بالأسرة المستقبلة له، كأي طفل يولد في كنف عائلة. ففي هذا النظام يحصل المتبنى على كامل حقوقه مثل باقي الأبناء في الأسرة الواحدة، كحمل اسم العائلة والحق في الميراث.
أما بالنسبة الى نظام الكفالة في البلدان الإسلامية فهو قيام الوصي برعاية الطفل والتكفل به وبتربيته ورعايته حتى سن الرشد. أما الفرق بين هذا النظام ونظام التبني فهو أن الطفل لا يرث من وصيه، ويحتفظ باسمه الأصلي. وتأخذ الأسرة الجديدة على عاتقها لفترة معينة لا تتجاوز بلوغ الموصي عليه سن الرشد مسؤولية رعايته وتربيته وتعليمه.
أما في العالم العربي، تونس الدولة العربية الوحيدة التي شرعت التبني في مارس/ آذار عام 1958ونصت قانونا ينظم المسألة على الرغم من أن ذلك يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.
شارك في هذا النقاش:
- رشيد ايلال، كاتب وباحث في نقد التراث الديني وعلم مقارنة الأديان من الرباط.
- نجيب جبرائيل، محامي ومستشار قانوني من القاهرة.
- عبد الباسط الفقيه، متخصص في علم النفس من تونس.
- د. هايل عبد الحفيظ داوود، وزير أردني سابق للأوقاف والشؤون الاسلامية من عمّان.