شجرة الدر
امرأة لن تتكرر في التاريخ، انفردت بطابع خاص في القوة والشجاعة تمتعت بالحكمة والجرأة والقيادة الإدارية، تحظى بجمال مرغوب والذكاء الحاد حيث تم بيعها في سوق النخاسة من قبل تجار الرقيق كجارية، اشتراها الأمير نجم الدين أيوب، أعجب بها وبسببها ترك زوجته وأم ولده، افتتن في ذكائها، اعتقها وتزوجها، بعدها توفى نجم الدين، لكن شجرة الدر لم تعلن وفاة الأمير حيث أخبرت الشعب بأنه مريض، وتمنع الشعب من الدخول إليه حتى لا ينفضح موته ويصبح ارتباك للشعب، أخذت تدير الحكم باسم زوجها المتوفي، أوراق الحكم الرسمية تصدر باسم الأمير، حققت انتصارات كبيرة ضد الصليبيين ولم تعلن وفاة زوجها.
عندما استقرت الأمور أعلنت وفاة زوجها، انتقلت مقاليد الحكم إلى ابنه الأكبر بعد شهر تآمرت على ابن زوجها الحاكم الجديد وخلعته من الحكم، ثم بايع الشعب شجرة الدر بأن تكون ملكة فيكون أول ملكة تجلس على العرش في التاريخ الإسلامي مقره مصر، تم صك النقود باسمها على الدنانير والدراهم، كسوة الكعبة في الحجاز تحت إدارتها.
أدركت ينبغي من رجل يدعمها ويساندها وعدم الوقوع في حرج مع الخلافة العباسية في عهد آخر خلفاء العباسيين ”المستعصم بالله“ حيث كان المستعصم غاضب امرأة تعتلي العرش، بعد سقوط بغداد، الحملات الصليبة والتتار لا تتوقف، فتزوجت من الأمير عز الدين أيبك وتنازلت عن الحكم لزوجها ”أيبك“ فكان زوجها في الصورة لكن من يحكم البلاد من خلف الستار هو شجرة الدر، بعد أن بلغت شجرة الدر سن الخمسين أراد زوجها الزواج من امرأة ثانية، لكن شجرة الدر غضبت ودبرت مؤامرة لئيمة لقتل زوجها الملك بعدها قائد الجيش سيف الدين قطز علم بمقتل الملك ثم اعتقل شجرة الدر.
حيث قتلته دون مبرر معقول، فليس زواج الثانية جريمة لذلك لم يكن لها مبرر شرعي في قتل زوجها فأمر سيف الدين قطز بقتلها