جريدة الخليج الاماراتية
الثلاثاء 26/3/2013
نفى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس الاثنين، أي تعديل يذكر في موضوع تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في محافظتي نينوى والأنبار، واكد أن الأمر عائد لمجلس الوزراء ومفوضية الانتخابات . فيما نفى مجلس محافظة الأنبار الأنباء التي تحدثت عن إلغاء قرار تأجيل انتخابات محافظتي الأنبار ونينوى . بينما أكد مقتدى الصدر استعداده للحوار إذا كان تعليق وزراء كتلة الأحرار يعني تدخلاً أمريكياً، كما دعا إلى تشكيل لجنة خاصة بقضية تأجيل الانتخابات وكتابة برنامج داخلي لمجلس الوزراء، وفضلاً عن ذلك حذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم من تحويل التنافس الانتخابي إلى صراع سياسي بين الكتل السياسية المشاركة فيها .
وأكد المالكي أن قرار التأجيل اتخذ بموجب قرار لمجلس الوزراء، وبالتالي فإن عملية إلغائه تعود للمجلس نفسه مع التشاور مع مفوضية الانتخابات .
وعلى صلة نفى مجلس محافظة الأنبار الأنباء التي تحدثت عن إلغاء قرار تأجيل انتخابات محافظتي الأنبار ونينوى، مبيناً أن قرار التأجيل ساري المفعول ولمدة ستة أشهر .
وقال نائب رئيس المجلس سعدون عبيد الشعلان: إن ما نقلته وسائل الإعلام عن إلغاء قرار مجلس الوزراء بشأن تأجيل الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى، عار عن الصحة .
وفي السياق نفسه، قال الصدر في بيان صدر عنه رداً على سؤال بشأن حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري رئيس الحكومة المالكي على التراجع عن قرار تأجيل الانتخابات في الأنبار ونينوى: إن المرجعية وزعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم والأمم المتحدة والجهات الشعبية في هاتين المحافظتين قد رفضوا تأجيل الانتخابات . ورأى الصدر أن الوزراء المصوتين بالموافقة على إيكال أمر إثبات أو تأجيل الانتخابات بيد المالكي بصفته القائد العام أو بأي صفة أخرى ندموا .
وشدد الصدر أنه إذا كان انسحاب أو تعليق وزراء كتلة الأحرار يعني تدخل أمريكا فأنا مستعد لأدعو إلى حوار وإن كان تحت قبة مجلس الوزراء من دون إلغاء التعليق لكن مشروط بالعمل الجدي لأجل أمور معينة وفترة معينة، داعياً إلى “تشكيل لجنة أمنية لها الشأن المباشر في قضية تأجيل الانتخابات دون إيكالها لفرد واحد، ودون إهمال مفوضية الانتخابات” .
وطالب الصدر بكتابة برنامج داخلي ونظام داخلي لمجلس الوزراء يحد فيه من الدكتاتورية والتفرد، مطالباً بضرورة العمل الجدي من اجل تحقيق المطالب الشرعية للمتظاهرين دون ما هو غير معقول ومقبول، فضلاً عن إعادة اللحمة الوطنية ومحاولة الجلوس على طاولة حوار .
وابدى رفضه واستنكاره لتدخل الولايات المتحدة بالشؤون الداخلية في العراق، ودعا الجميع إلى حوار عراقي بعيداً عن أي تدخل خارجي مطلقاً .
كما حذر الحكيم من تحويل التنافس الانتخابي إلى صراع سياسي بين الكتل السياسية المشاركة فيها . وقال في بيان: يجب عدم استغلال مشاعر المواطنين والتغرير بهم، لأن انتخابات مجالس المحافظات هي انتخابات لطواقم خدمية تسهم في تحسين ظروف وبيئة المحافظات، فضلاً عن تقديم الأفضل والتنافس في مجال الخدمة العامة ونشر الوعي الصحي والعلمي وسيادة الأمن والنظام .
وقال الحكيم خلال استقباله عدداً من شيوخ ووجهاء وشخصيات إمارة المسعود من كل محافظات البلاد: نرفض تأجيل انتخابات مجالس المحافظات لهذا العام في محافظتي نينوى والأنبار بدواع أمنية، مذكراً بالظروف الأمنية السيئة والتحديات التي كانت تهدد العملية السياسية والتي سادت انتخابات مجالس المحافظات ومجلس النواب السابقة التي لم تمنع إجراء تلك الانتخابات .
ورأى أن ذلك يعد إخلالاً بتوقيتات الدستور الذي لايزال المرجع الوحيد والمقبول لفض الخلافات والنزاعات السياسية وغيرها في البلاد .