هو أن يخبر الإنسان عن شيء بخلاف الحقيقة , ويكون إما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو خلق روايات وأحداث جديدة ، بنية وقصد الخداع لتحقيق هدف معين وقد يكون ماديا ونفسي واجتماعي وهو عكس الصدق، والكذب فعل محرم في جميع الأديان. الكذب قد يكون بسيطا ولكن اذا تطور ولازم الفرد فعند ذاك يكون الفرد مصاب بالكذب المرضي . وقد يقترن بعدد من الجرائم مثل الغش والنصب والتزوير والسرقة. وقد يقترن ببعض المهن أو الادوار مثل الدبلوماسية أو الحرب النفسية الاعلامية أو التسويق

وجد العديد من الأسباب التي تدفع الناس إلى الكذب ومن أهم هذه الأسباب :

1. الخوف من العواقب
2. اكتساب فوائد
3. ليتجنب ذكريات مؤلمة
4. الخيال الخصب
5. الحفاظ على المكانة الإجتماعية وحب الظهور
6. العداء للآخرين فيتهمونهم أو يقذفونهم أو يصفوهم بصفات كاذبة
7. الاعتياد على الكذب والتربية عليه

عندما تقال الكذبة يكون هناك نتيجتين : اما ان تكتشف أو تظل غير مكتشفة. واكتشاف الكذبة يشكك في المعلومات الأخرى التي أدلى بها الكاذب .ويمكن أن يؤدي إلى عقوبات قانونية أو اجتماعية ، مثل النبذ أو الإدانة لشهادة الزور. يمكن التنبؤ بسلوك الكاذب وتنميطه بعدها . وتعتبر أهم النتائج الأجتماعية للكذب فقدان ثقة الأخرين في الشخص الكذاب، والتشكيك في جميع أقواله وأفعاله.

القدرة على الكذب لوحظ في وقت مبكر وبشكل يكاد يكون عالميا في مجال النمو البشري.علم النفس الاجتماعي وعلم النفس النمو تفسر الكذب من خلال العملية العقلية التي تعتمد بان الناس تفحص محاكاة رد فعل الآخرين لقصة وتحديد ما إذا كان سيتم تصديق كذبة. من الجدير ذكره ان الطفل عندما يبلغ من العمر نحو أربع سنوات ونصف ، يبدأ الأطفال القدرة على الكذب المقنع. قبل هذا ، يبدو أنهم ببساطة غير قادرين على انشاء الأحداث ويبدو أن هناك سوى وجهة نظر واحدة ، وهي الخاصة بهم. الأطفال الصغار يتعلمون من التجربة أن الكذب يمكنهم تجنب عقوبة الأخطاء. ويقول الاطفال اكاذيب لاتصدق لانهم يفتقرون اليى مرجعية تقرر منطقية الأحداث. فالكذب سلوك متعلم تحدده البيئة وما اذا تم تربية الطفل وتعريضه لمثير ونال مكافأة من الاستجابة بالكذب وتم تكرار الكذب

Pseudologia fantastica هي مصطلح يطبق من قبل الاطباء النفسيين لسلوك أو عادة إلزامية الكذب.

Mythomania هو حالة توجد فيها ميل للكذب والمبالغة المفرطة أو غير الطبيعية

يحرم الإسلام الكذب، ويقول سبحانه تعالى (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) [ سورة غافر: 28]، وكان الكذب هو أبغض الأخلاق إلى رسول الإسلام محمد بن عبد الله، فعن ‏عائشة بنت أبي بكر ‏(ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏من الكذب ولقد كان الرجل يحدث عند النبي صلى الله عليه وسلم ‏بالكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة)‏‏

والكذب هو من خصال المنافق كما يقول النبي محمد بن عبد الله (أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهم كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر) ، أيضاروى مالك في موطئه من حديث صفوان بن سليم : أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: نعم. فقيل له: أيكون بخيلاً؟ فقال: نعم. فقيل له: أيكون المؤمن كذَّابًا؟ فقال: لا

أعظم أنواع الكذب

يعتبر أعظم أنواع الكذب في الإسلام هو الكذب على الله وعلى رسوله، ويكون الكذب على الله بتحليل حرام وتحريم حلال، فقول القران الكريم (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين ) [ سورة الزمر ]، ويقول النبي محمد (ومن كذب على متعمدآ فليتبوء مقعده من النار)

متى يجوز الكذب

يبيح الإسلام الكذب في ثلاث حالات فقط وهي :

* الكذب للإصلاح بين المتخاصمين
* والكذب على الأعداء في الحروب
* الكذب لإرضاء الزوجة

والدليل على ذلك قول أم كلثوم بنت عقبة (ما سمعت رسول الله ‏‏ يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‏ ‏لا أعده كاذبا الرجل يصلح بين الناس يقول القول ولا يريد به إلا الإصلاح والرجل يقول في الحرب والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها)‏