أحْمدٌ ومُحمَّدُ
مهدي آل إسماعيل
أحْمدٌ ومُحمَّدُ
مَنْ في البريَّةِ أحْمدٌ ومُحمَّدُ
حقًّا وصدْقًا بالخليقةِ يُوجدُ؟
لا ليسَ غيرَ نبيِّنا متحقِّقٌ
قبلاً وبعدًا مثلُ ذلكَ أبعدُ
فمثالُ هذي الناسِ دونَ محمَّدٍ
شمعٌ وأمَّا شخصُهُ فالْفرْقدُ
هوَ أبيضُ الأخْلاقِ فاقَ بياضُهُ
لو قُورنتْ... وجْهُ المقابلِ أسودُ
اللهُ يا عالي الخلائقَ خُلْقُهُ
فلقدْ تأثَّرَ منْهُ حتَّى الجلْمدُ
فارْبِعْ مُعدِّدَ نعتِهِ وسجيِّةٍ
فلقدْ يتيهُ مُحاسبٌ ومُعدِّدُ
ما كلُّ مَنْ عرفَ الحسابَ يُجيدُهُ
ما كلُّ مَنْ خَبُرَ الهداةَ مسدَّدُ
كمْ في الأوادمَ آيةٌ ظهرتْ لهمْ
لكنْ برغْمِ ضيائِها مَنْ يجْحدُ
يُكْسى بكلِّ قلائدٍ وجواهرٍ
لكنَّهُ منْ ذي الخلائقَ أجردُ
اللهُ مَنْ كملتْ جميعُ خصالِهِ
يا أنتَ في كلِّ العوالمِ سيِّدُ
يا أنتَ محمودٌ وأحمدُ في الورى
والمصطفى والمجتبَى والأمجدُ
لمْ تسْمعِ الآذانُ مِثْلاً طارقًا
لا كانَ لا في الحاضرينَ ولا الغدُ
وكذا العيونُ فلا تراها أيقنتْ
أمَّا المعاندُ في البصيرةِ أرْمدُ
ثانِي الشهادةِ ما تقولُ خلالَها؟
القولُ أنَّكَ بالرِّسالةِ تشْهدُ
يا كوكبًا جابَ الفضاءَ وهكذا
ما من أفولٍ إنَّما مُتجدِّدُ
يا عينُ يروي الظامئينَ حديثُهَا
هلاَّ لهذا واردٌ يتزوَّدُ
يا نورُ حفَّتْ حولَهُ وبجنْبِهِ
مثلُ الفراشاتِ التِي تتوقَّدُ
يا مَنْ بأخْلاقٍ زرعْتَ نفوسَها
قامتْ وأثْمرَ منْ أطايبَ جيِّدُ
”سلمانُ منَّا“ قالها منْ آلِنا
كلُّ الفخارِ بأنْ إليكمْ تُسْندُ
كلُّ الفخارِ بأنْ تُتَابعَ خطَّكمْ
وبأنْ فعالِيَ مثلُ أحمدَ تُحْمدُ
يا مَنْ إلى سُفُنِ النَّجا نوَوُا الرُّكو
بَ فهلْ فؤادُكَ طاهرٌ وهلِ اليدُ؟!
أوَ تحْسبونَ صعودَها هوَ حاصلٌ
حتَّى لمنْ ضدَّ الكتابِ تمرَّدوا
أوَ تحْسبونَ نجاتَكمْ عملٌ مشو
بٌ بالرِّياءِ وليسَ ذلكُ يُنْجِدُ
إنَّ النجاةَ طريقُها سهْلٌ إذا
باللهِ يُؤمنُ بالسَّفِينةِ يصْعدُ
بالْعدْلِ يُؤْمنُ إنَّهُ ليخافُهُ
وبفضْلِ إحْسانِ المهيمنِ يَسْعدُ
هوَ مُؤْمنٌ أنَّ النُّبوةَ عِصْمةٌ
فبِها المسلِّمُ للهدايةِ يُرْشدُ
هوَ مُؤْمنٌ أنَّ الإمامةَ حِجَّةٌ
يُهْدى إلى أسْرارِها الْمتعبِّدُ
هوَ مُؤْمنٌ أنَّ المعادَ حقيقةٌ
لابُدَّ أنْ يحْيَى المواتُ ليخْلدوا
هوَ فائزٌ فوزًا عظيمًا في غدٍ
لا شكُّ لا ريبٌ غدًا فيمنْ هُدُوا
يا إخوتا هذا النَّبِيُّ مقامُهُ
لو كانَ مُنْصِفُ أنْ يخُطَّ العسْجدُ
هذا النَّبِيُّ مَنِ التقى أوصافُهُ
وعلى تقاهُ غدا يُؤسَّسُ مسْجِدُ
اِسمُ النَّبِيِّ دليلُ كلِّ فضيلةٍ
وعلى رؤاهُ يسيرُ ساعٍ مُرْشِدُ
اِسْمٌ ومعناهُ الذي جمعَ المحا
مدَ كُلَّها فلذاكَ فهْوَ مُحمَّدُ
صلَّى عليهِ اللهُ ما غَسَقَ الدجى
أو طائرُ القُمْرِيِّ راحَ يُغرِّدُ
ثمَّ الصلاةُ على المواليَ آلِهِ
أهْلُ الفخارِ نُمي إليها السؤْددُ