اين توجد قلعة بهلاء في سلطنة عمان
قلعة بهلاء من أهم القلاع في سلطنة عمان، وتندرج ضمن القائمة الخاصة بالتراث العالمي، كما أنها تم اعتمادها لتكون محمية ثقافية في عمان من منظمة اليونيسكو في 29 ديسمبر 1987م بدورتها الـ 12، والتي قد انعقدت في الدولة البرازيلية، وفي هذا الموضوع سنتعرف أكثر عن قلعة بهلا وموقعها وعلى أهم معالمها.
قلعة بهلاء وموقعها
تقع قلعة بهلا في سلطنة عمان بمحافظة الداخلية في ولاية بهلا، وهي مبنية على تلة منتشر بحولها مجموعة من النّخيل، ويعد الشكل الهندسي لبناء قلعة بهلاء مثلثًا، وهي من أقدم القلاع بسلطنة عمان، حيث أن تاريخ بناءها يعود إلى ما قبل العهد الاسلامي والدولة بني نبهان.
واحة بهلاء
بهلاء هي من الواحات الداخلية التي تقع في السلطنة العمانية، ويعد المسافة بينها وبين مسقط العاصمة 210كم، ويُحيطها العديد من المدن هامة، فتُحيطها من جهة الشمال ولاية الحمراء، ومن جهة الجنوب ولاية آدم، ومن جهة الشرق ولاية نزوي وولاية منح، ومن جهة الغرب ولاية عبري.
وتمتلك العديد من الوديان الموجودة بالجبال التي تُحاوطها، ومن أهم هذه الوديان وادي القريّات، ويرجع أهميته في عمان لأنه جزء من الصحراء الكبرى الواقعة في شبه الجزيرة العربية.
تاريخ واحة بهلاء
ذكر التاريخ واحة بهلاء في الكثير من الكتب التاريخية، وكانت تُدوون فيها بضم الباء “بُهلاء”، وتعني كلمة واحة بهلاء بالواحة المتجمع بها الخير، وتمتلك العديد من معالم السياحة الشيقة والجميلة والآثار القديمة.
ويسكنها العديد من القبائل الهامة كالعبريون، وقبيلة معد، وقبيلة بني شكيل، وقبيلة دروع، وقبيلة بني ريام، وقبيلة الحرث، وقبيلة حنوش، بسبب طبيعتها الصحراوية ولروعة جمالها.
معالم واحة بهلاء
تمتاز واحة بهلاء بواحاتها المثيرة، والتي يزينها شجر النخيل بشكلٍ كثيف، وتمتاز أيضًا واحات واحة بهلاء بأنها مُحاطة بالعديد من الاسوار التي يتخللها العديد من الحارات، كما أنه يوجد بها قلعة يحيطها عدة أبراج كان يتم استخدامها في الاغراض الدفاعية، ومن الجهة الغربية لهذه القلعة يوجد سوق بهلاء القديم.
سور واحة بهلاء
تم بناء سور واحة بهلا للغرض الدفاعي والذي تم تجهيزه بالعديد من الغرف الخاصة برماه السهام والجنود المسؤولين عن حماية واحة بهلاء والقلعة، كما أنه تم بناءه بدقة وعناية فائقة للتصدي لأي محاولة لتسلله للدخول للواحة أو للحارات الموجودة به.
واختلف البعض في التاريخ الخاص ببناء سور واحة بهلا، فمنهم من قال إن سور الواحة يعود إلى الزمن الذي تواجد فيه الفرس، وقيل إن قبائل بني نبهان هي التي قامت بإنشائه عندما استقرت في واحة بهلا.
وبالجدير ذكره أن هناك مسجدًا يُطلق عليه المسجد الجامع، وقيل إنه يرجع تاريخ بناءه لعهد الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ويقرب هذه المسجد من قلعة بهلاء.
وهي المسجد الأساسي والرسمي في الواحة، كما أن أعمدة وجدران المسجد مُدون عليها بعض الكتابات التي تدل على الأزمنة التي مر به الجامع، بما فيها احداث تاريخية للواحة قد سُجلت بواسطة سكانها، كالشخصيات الهامة والغزوات.
وتم ترميم المسجد الجامع العديد من المرات، وتم العمل على توسيعه بمختلف العهود بالدولة الاسلامية.