ديكورات مُناسبة لغرفة الجلوس الضيقة وحِيل لتفخيمها
يقضي ضيق فراغ غرفة الجلوس بالالتزام بمجموعة من قواعد الديكور الداخلي وحسن ربط عناصره ببعضها البعض مع عدم الاستهانة بالفكرة الرامية إلى أن حتى الفراغات الصغيرة قد تُصمّم بصورة تنم عن جمالية وفخامة.
قواعد أساسية في غرفة الجلوس الضيقة
كنبة تتخذ هيئة حرف L مناسبة للمكان الذي تحل فيه
تقول مهندسة العمارة السورية لجين الفارس إن "غرفة الجلوس الصغيرة، تتطلب ترتيبات خاصة في الديكور"، وتُضيء على النقاط الآتية:
- الجدران: بعد تحديد النمط المُناسب لغرفة الجلوس الضيقة، بصورة تتناسب مع ذوق صاحبة المنزل، يصح التركيز على ديكور الجدران، من دون مبالغة في تنفيذ الأفكار عليها. في هذا الإطار، يُفضّل البعض تصميم إطارات على الجدار من "الجبس بورد" فاتح اللون والبسيط والمدعم بإنارة مخفية. كما لا غنى عن حضور المرآة الطولية التي تُعزّز الإحساس باتساع الفراغ. قد يُفضّل البعض حضور ورق الجدران ذي الرسومات المُلوّنة.
من الصحيح استغلال الجدران في تصميم مكتبة
كما تلفت المهندسة، في هذا الإطار، إلى التزيين باللوحات الجدارية، مما يضفي لمسة مميزة على الديكور، وإلى استغلال المساحة العمودية (وليس الأرضية)، أي تصميم الرفوف أو مكتبة مخفية. وثمة قاعدة، في إطار ديكور الجدران، تقضي بدمج عنصرين، بصورة تُفخّم الفراغ، مهما ضاق.
في إطار ديكور الجدران، نصيحة بدمج خامتين ببعضهما البعض، بصورة تفخم الفراغ، مهما ضاق
وعن ألوان الدهان المُناسبة لطلاء الجدران، في غرفة الجلوس الضيقة، تقول المهندسة إن "الفاتحة تُمثّل الخيار الأمثل لاي فراغ ضيق، فهي تبعث على البهجة، إضافة إلى بث الشعور بزيادة الاتساع"، وتُعدّد خصوصًا الأبيض والبيج، في هذا الإطار، مضيفة أنه "تصح إضافة لمسات ملونة بلون آخر، في حضور الديكورات الجبسية أو تمييز جدار من جدران الغرفة عن طريق الطلاء بلون فاتح مُغاير عن الأبيض أو البيج"، مقترحة اختيار الأخضر الفاتح أو الأزرق أو الوردي أو الرمادي. وتتحدث عن رواج ورق الجدران هذا العام، وتوافر ألوان ورسوم عدة منه، البعض منها مناسب في الغرفة الضيقة.
- الأرضيات: في الفراغ الضيق، تبدو الأرضيات بسيطة وخالية من التعقيد في التصميم وفاتحة. في هذا الإطار، تفُضّل المهندسة البلاط ذا الانعكاس أو "الباركيه" الفاتح.
- السقف: يُصمّم بصورة مُناسبة ونمط الغرفة؛ في هذا الإطار، يحلو تطبيق الجبس، بصورة ناعمة، لا سيما حيث الإنارة السقفية.
- الإنارة: لا غنى عن الإنارة الطبيعية التي تؤمّن عن طريق تكبير حجم النافذة في الفراغ الضيق، مع درس الإنارة الاصطناعية والتنويع في مصادرها، ومنها: المحيطية أي العامة التي تُنير المكان، والموجهة التي تُركّز على عنصر معين وتُبرزه، لتشيع بذا جمالية، والمخفية التي تعطي دفئًا للفراغ. إلى ذلك، من المُمكن حلول ثريا ناعمة أو الاستغناء عن الأخيرة، والاستعاضة عنها بـ"سبوتات" ذات درجات لونية دافئة.
- الأثاث: لا تنصح المهندسة بشراء أي قطعة من الأثاث، قبل أخذ مقاسات الغرفة، وتدعو إلى اختيار الكنبة التي تتخذ هيئة حرف L، فالأخيرة تتسع لعدد أفراد أكبر وتُعبّر عن جمالية. تحلّ قطع صغيرة من المفروشات، رفقة الكنبة، مع أهمية اختيار كل العناصر فاتحة الألوان ومتناسقة مع بعضها البعض، علمًا أن القاعدة هي التقنين في عدد القطع والاكتفاء بالأساسي منها، مثل: طاولة القهوة الصغيرة مُستديرة الشكل أو القابلة للطي أو المُزودة بأدراج مخفية وسجادة متناسقة مع ألوان المفروشات، إضافة إلى ستائر مُصمّمة من أقمشة فاتحة بسيطة ومكتبة التلفاز التي يجب ان تكون بسيطة أيضاً ومُنسجمة مع الفراغ. في هذا الإطار، قد تفي بالغرض الرفوف الجدارية، التي تستغل الجدار بصورة عمودية.
تصميم الستائر مؤثر في الديكور الداخلي، لا سيما عندما يشكو الفراغ المعماري من الضيق- الإكسسوارات: حسن اختيار الإكسسوارات لغرفة الجلوس الضيقة، يحوّل الفراغ المعماري من بسيط إلى فخم. في هذا الإطار، تنصح المهندسة باختيار الوسائد والأغطية للكنب، بلون مميز، مُقترحة توليفة من الزيتي والأحمر القاني أو الأسود والقرميدي. أضيفي إلى ذلك، حضور النباتات الطبيعية (أو الصناعية) في الفراغ تكسر البياض (أو اللون البيج) السائد. وهناك التحف المساعدة في زيادة الجمالية.
أفكار لا تتفق مع غرفة المعيشة الضيقة
تلفت المهندسة لجين إلى ضرورة أن يبعد الآتي، عن غرفة المعيشة العائلية الصغيرة:
- قطع كثيرة من الأثاث، بصورة "تزحم" المساحة الضيقة.
- الوقوع في فخّ اختيار ألوان الدهان للجدران، قبل قطع الأثاث، الأمر الذي يتسبب بعدم الراحة للجالسين في الفراغ المعماري المذكور، في حال عدم التناسق.
- إضاءة غرفة الجلوس الضيقة بوساطة ثريا ضخمة.
- شراء السجادة للغرفة، من دون إيلاء حجم الأثاث أهمية.