كان عليك النظر للوجوه من وجهة نظر سطحية لانك اذا تعمقت فيها .. ستصدمك كمية التلوث فيها
كان عليك النظر للوجوه من وجهة نظر سطحية لانك اذا تعمقت فيها .. ستصدمك كمية التلوث فيها
في الطريق إلى بغداد، ثمة خوذة و فتاة تنتظر في مطعم للوجبات السريعة، يسرع السائق ليدخل بنا العاصمة قبل ذروة الزحام، يسابق طيرًا ليقاطعه على زجاجة السيارة، الطيور هنا تقتل بالزجاج و بالرصاص و بالحجارة و الهجرة، أضع سماعات الهاتف و أنصت جيدًا، عذرًا أيها الإخوة الذئاب، الذين اضطررت لمرافقتهم و أنا أحفظ لكاظم اسماعيل الگاطع ( أعرف الذيب و أطباعه أدري بصحبته شيريد .. ناوي يطر جزيرة و صاحبه متاعه)، عذرًا لأني بدوت لكم فريسة، فقتلكم الجوع، ها أنا أفكر فيكم واحدًا واحدًا و أحزن عليكم، ... خوذة أخرى و كأننا في أرض شهدت معركة .. و لا فتاة هذه المرة! تل ترابي .. أشياء من الذاكرة تختلط مع الطريق، مطبات كثيرة، نقطة تفتيش .... و امرأة في المقعد الأمامي لسيارتنا!! تحتفي بجمالها، تحاول الاستمتاع برائحة الشواء التي تنبعث من المحيطين بها في غرفة السيارة الضيقة، يرن هاتفها : الو ، أهلًا .. لا .. بعدين .. و تنهي الاتصال، لتبدأ التأويلات في أذهان تشرد بالرجال إلى الجهة الأخرى ، حيث المزيد من الخوذ و الفتيات، امرأة واحدة و ثلاثة رجال، و طير آخر يكاد يقع في فخ الزجاج، ليعيد إلى غرفة السيارة حديث الرجال، أصواتهم التي تغازل امرأة السيارة بطريقة مفضوحة، العتمة بدأت،، و لم نصل حتى الساعة إلى بغداد، ما أطول الطريق و ما أكثر الخوذ و النساء، النساء التي بعد الحرب مباشرة .
تعرفت بآخر، تعرقت .. وشت لحي القطط بوجبة ، بعثت لهم رسائل على جسدها، و انتظرت... لم تكن تحسب أن ثمة غمامة ستمر و تظللها، هي التي قضت عمرها صيفًا، لم تكن مجرد ساعة كما هو الحال دومًا، ترك على جسدها أثر عفيف و فراغًا صاخبًا، بقي أثره على السرير، و تسمرت نصف ساعة أمام المرآة لتفكك أثره، قبلة؟ لا .. قلب؟ لا ... نقطتان و فارزة؟ نعم !! و غضبت .. لأنه عبث بها بهذه الطريقة ... كل الرجال الذين عبروا خندق ليلها كانوا واضحين حد تفاهة ممجوجة، لماذا كل هذا الغموض بعد ساعة من اللهاث !! تبًا له .. ليس سوى غمامة عابرة.. و رائحة مطر .... لم يخبرها بأنه قادم، فلماذا تفكر به و الذنب ؟!!
عندي نعاس ٩٩٪
وعندي رابط الچ ..
اضغط هنا ..
كسرتُ قواعد عدة، عرفت حينها أن المرء حين يرغب لا يُعيقه شيء.
"عَيناكِ لَوزَيّتان وجُرحانِ مِن عَسَل ."
لم يعُد قلبي يتحمل المحاولة أكثر من ذلك، تأذى كثيرًا ولم يصل لشيء
كفرني النت عليه وعلى العراق وعلى الحكومة الخايسه اللعنة