المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: October-2022
الجنس: ذكر
المشاركات: 36,472 المواضيع: 26,311
آخر نشاط: 1/November/2023
اتفاق تجنّب "الإغلاق الحكومي" يضع مصير رئيس مجلس النواب الأميركي في مهب الريح
اتفاق تجنّب "الإغلاق الحكومي" يضع مصير رئيس مجلس النواب الأميركي في مهب الريح
واشنطن (أ ف ب) – بدا استمرار رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن ماكارثي في منصبه في مهب الريح الأحد، بعدما قرّر متشدّدون في حزبه المضي قدما في محاولة إطاحته في حين حمّله ديموقراطيون مسؤولية دفع البلاد إلى شفير "إغلاق حكومي".
نشرت في: 01/10/2023
رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن ماكارثي متحدّثا في الكونغرس في 30 أيلول/سبتمبر 2023 © آندرو كاباييرو رينولدز / ا ف ب
وكان ماكارثي قد أبرم ليل السبت، في ربع الساعة الأخير، اتفاقا يضمن تمويلا طارئا للحكومة لمدة 45 يوما، ما أثار غضب الجناح اليميني في الحزب الجمهوري لكونه لم يلحظ اقتطاعات في الإنفاق يطالب بها الجناح اليميني في الحزب.
في المعسكر المقابل، ندّد ديموقراطيون بتراجع رئيس مجلس النواب عن تعهّدات كان قد قطعها بتجنّب أزمة على صعيد الميزانية.
والأحد قال النائب الجمهوري المتشدّد مات غايتس إنه سيتقدّم باقتراح لإطاحة ماكارثي على خلفية إبرامه الاتفاق مع الديموقراطيين.
وقال غايتس في تصريح لشبكة "سي ان ان" الإخبارية الأميركية "أعتزم التقدّم باقتراح لإطاحة رئيس المجلس ماكارثي هذا الأسبوع"، مضيفا "أعتقد أنه يتعيّن عليه نزع الضمادة" في إشارة إلى وقف احتواء التأزم.
ووجّه الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد انتقادات لكل من ماكارثي والمتشددين الجمهوريين لعدم تقيّدهم باتفاق تم التوصل إليه قبل أشهر وكان يرمي إلى تجنّب أزمة "إغلاق حكومي"، ولاستبعادهم دعم أوكرانيا.
وفي مداخلة من البيت الأبيض دعا بايدن الجمهوريين إلى "وقف الألاعيب"، مضيفا "لقد سئمت وتعبت من سياسة حافة الهاوية، والوضع كذلك أيضا بالنسبة للشعب الأميركي".
وفي تصريح لشبكة "سي ان ان" قال غايتس "أعتقد أن علينا أن نمضي قدما مع قيادة جديدة يمكن أن تكون محل ثقة"، لكنّه أوضح أن تمكّن "تكتل الحرية" من إطاحة رئيس المجلس أمر غير محسوم، خصوصا بعد انفتاح ماكارثي على الديموقراطيين للمصادقة على مشروع قانون يحظى بدعم الحزبين.
وشدّد على أن "السبيل الوحيد لبقاء كيفن ماكارثي رئيسا لمجلس النواب في نهاية الأسبوع المقبل يكمن في أن ينقذه الديموقراطيون"، مضيفا "الآن سيفعلون ذلك على الأرجح".
"سأصمد"
وتطلّب انتخاب ماكارثي رئيسا لمجلس النواب عددا قياسيا من دورات التصويت بلغ 15 دورة.
ولكي يتمكن من الفوز بالمنصب اضطر ماكارثي إلى تقديم تنازلات إلى تكتل اليمين المتطرف في حزبه، بما في ذلك تعديل النظام الداخلي بما يتيح لعضو واحد طلب التصويت على انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب.
وأفرزت انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الماضي غالبية ضئيلة للجمهوريين في مجلس النواب وهو ما يضع ماكارثي في وضعية ضعيفة في مواجهة تكتلات حزبه.
لكن رئيس المجلس بدا واثقا الأحد من أن اقتراح إطاحته لن يتكلل بالنجاح، وفي تصريح لشبكة "سي بي اس" قال "سأصمد".
وشدّد ماكارثي على أنه إذا كان غايتس "مستاء لأنه حاول دفعنا إلى إغلاق حكومي حرصت على عدم حصوله، فدعونا نخض تلك المعركة".
وبدأ مؤيدو ماكارثي في الحزب الجمهوري يؤكدون دعمهم له.
وشدّد النائب الجمهوري مايك لولر على أن التعطيل من جراء تصويت كهذا لن يؤدي إلا إلى عرقلة العمل الذي يتعين حاليا على الكونغرس إنجازه بحلول منتصف تشرين الثاني/نوفبمر إذا ما أراد التقيّد بالمهلة الزمنية.
ودافع لولر في تصريح لشبكة "ايه بي سي" الأحد عن التصويت لتجنّب "الإغلاق الحكومي" قائلا إن تجنّب هذا الأمر كان "العمل الوحيد الذي ينم عن حس بالمسؤولية" يمكن القيام به.
لكن في مؤشر يدل على رفض محتمل ليساريين ديموقراطيين لبقاء ماكارثي في منصبه، قالت النائبة التقدمية ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز في تصريح لـ"سي ان ان" إنها ستصوّت "بالتأكيد" لصالح إطاحة رئيس المجلس، مشيرة إلى أنه "ليس على الديموقراطيين إنقاذ الجمهوريين من أنفسهم".
لو لم يتمكّن الكونغرس من تجنّب الإغلاق الحكومي، كانت مؤسسات فدرالية ستتوقف عن العمل اعتبارا من منتصف ليل السبت-الأحد (04,00 ت غ) مع ما يرافق ذلك من تأخير لرواتب ملايين الموظفين الفدراليين والعسكريين.
ويمنح التدبير الموقت المشرعين وقتا للتفاوض على مشاريع قوانين الإنفاق السنوي لما تبقى من السنة المالية 2024.