ﻣﺎ ﺫﻧﺒﻬﺎ ﻳﺎ ﺑﺎﺏ ؟؟!
ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ .. ﺗﻌﺰﻑ ﺳﻤﻔﻮﻧﻴﺔ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﻔﺎﻃﻤﻲ ﺍﻟﺪﻓﻴﻦ .
ﻭﺩﻗﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ .. ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻄﻤﺌﻨﺔ ..
ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺑﺪﺕ ﻣﻮﺣﺸﺔ .. ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﺻﻤﺘﺎَ ﻣﺨﻴﻒ .. ﻳﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ
ﻓﻴﺨﻨﻘﻬﺎ ..
ﻣﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ؟؟
ﻟﻤﺎ ﺍﻷﻧﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺗﻔﻊ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﺎﻛﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮﻩ ﻓﺆﺍﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﺢ ؟؟
ﻭﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮ ﺳﺎﺟﺪﺍَ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ .. ﻣﺎ ﺧﺒﺮﻩ ؟؟
ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺭ .. ﻛﻴﻒ ﻟﻢ ﺗﻨﻄﻔﺊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﻣﺴﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ؟؟
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺍﺣﺘﺘﻘﺒﻞ ﻣﻮﺿﻊ ﺃﻧﺎﻣﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻀﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ !! ﻟﻤﺎ ﻧُﺰﻓﺖ ؟؟
ﺳﻞ ﻣﺴﻤﺎﺭ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﻫﻨﺎﻙ ؟؟
ﺃﺿﻨﻪ ﺭﺃﻯ ﻗﻠﺒﺎَ ﻣﻘﺒﻮﺿﺎَ .. ﻣﺨﻨﻮﻗﺎَ ..
ﻓﺮﺍﺡ ﻳﻨﺼﺖ ﺑﺄﺳﻰ ﺇﻟﻰ ﻧﺒﻀﻪ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ..
ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺍﻗﻔﺎَ ﻳﺒﻜﻲ .. ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻭﺍﺿﻌﺎَ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ .. ﻳﻨﺎﺩﻱ " ﻓﺎﻃﻢ .. ﻳﺎ ﻣﻬﺠﺔ ﺃﺑﻴﻚِ "..
ﻳﺴﻤﻊ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﻌﺸﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺗﺘﻤﺘﻤﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ .."
ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻘﻄﻮﺍ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ..
ﻋﻠﻲ .. ﺃﺿﻠﻊٌ ﻛﺴﺮﻭﻫﺎ ..
ﻋﻠﻲ .. ﻋﻴﻦٌ ﺿﺮﺑﻮﻫﺎ"..
ﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻳﺎ ﺩﺍﺭ .. ﻛﻴﻒ ﻫﻮ ﻣُﺤﺴِﻨﻬﺎ ؟؟ ﻭﻛﻴﻒ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺮﻧﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﺯﺍﺣﻔﺔ ﺑﺄﻧﺎﻣﻞ ﻗﺪ ﺃﺛﻘﻞ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ ﺳﻮﻁ ﺫﺍﻟﻚ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ؟؟
ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﻟﻪ ﻋﻨﺎﻕ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ..
ﻓﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﺗﻌﺶ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ .. ﻭﺃﺣﺲ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﻼﻣﺲ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ..
ﺗﺮﺟﻮﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ..
ﺳﻴﺪﺗﻲ _ ﻋﺬﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺟﺮﺃﺗﻲ _ ﻓﻬﺬﻩ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ .. ﺗﻨﻮﺀ ﺃﺳﻔﺎً ﻋﻠﻴﻚِ
ﻓﻬﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻻﺫﺕ ﺑﺠﺬﻉ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﺗﻬﺰﻩ ﻟﺘﺘﻐﺸﺎﻫﺎ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻹﻟﻪ ..
ﻭﺃﻧﺖِ ﻟﺬﺕِ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻤﺴﻜﺔ ﺑﻘﺒﻀﻪ ﺗﻬﺰﻳﻪ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﻟﺘﻬﻮﻱ ﻋﻠﻴﻚِ ﺳﻴﺎﻁ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ..
ﻟﺬﻟﻚ ﺑﻜﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻫﺰﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺬﻉ .. ﻓﻘﺪ ﺭﺃﺕ ﻃﻴﻔﻚِ ﺍﻟﻬﺰﻳﻞ .. ﺑﻌﻴﻦ ﻣﺤﻤﺮﻩ .. ﻳﺄﻥ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ..
ﺳﻴﺪﺗﻲ .. ﻣﺎ ﺳﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻭﻱ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻚِ ؟؟
ﺳﻴﺪﺗﻲ .. ﻋﻠﻤﻴﻨﻲ ﻛﻴﻒ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﺣﻤﺮﺓ ﻋﻴﻨﻚِ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﻫﻴﺔ .. ﻓﻘﻠِﺒﺖِ ﻧﻬﺎﺭﻫﻢ
ﻟﻴﻼً .. ﻭﻫﻮﻳﺖ ﺑﻌﺮﺷﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻌﺮ ﺟﻬﻨﻢ .. ﻭﺃﻧﺖِ ﺗﻨﺎﺩﻳﻦ : ( ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﻠﻪ .. ﻭﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ .. ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .. ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻳﺨﺴﺮ ﺍﻟﻤﺒﻄﻠﻮﻥ )..