طبيعةٌ مَيِّتَة
فَتِّشْ بين الأغراض أيها الندم. لن تعثر إلا على ليل يبكي وقمر يئنُّ وعاصفة تتألم. فَتِّشْ جيدًا في الخزانة… لقتيلات وسط الملابس حبيباتي، وجرائمي مبعثرةٌ وراء الباب: أنا من ذبح الوردة الجورية، أنا من شنق الأغاني وأطفأ الشمس بسطل ماء. السكين خبأته في بيت شعر قديم، وجلست أُدَخِّنُ سيجارًا في الشرفة كي أنسى أنني بلا رأس. ذبحت كثيرًا من الكلمات في الطريق إلى عينيكِ، وحين لمحتُ الدم يقطرُ، ارتعشت مثل طفل يرى البحر أول مرة. هَجَمَتْ عليّ الحوريات وفاضتِ المدينة بالشهيق والأغاني. أخاف أن أبقى مُعَلَّقًا في طبيعةٍ ميِّتَةٍ على الجدار. سأهرع إلى الغابة بلا ملابس كي أستعيد براءتي. الثلج يسقط في الغرفة والحزن ينام وحيدًا خلف الباب. أيها الندم فَتِّشْ… مَنْ قَتَلَني؟