25/03/2013 09:00
اعلن وزير الاعمار والإسكان المهندس محمد صاحب الدراجي، ادخال انظمة انشائية جديدة في تنفيذ المجمعات السكنية تعتمد اختزال عاملي الوقت والكلفة بالدرجة الأساس حيث سيتم تعميم تنفيذها في المجمعات السكنية والمباني الحكومية كونها من الأنظمة الصديقة للبيئة وتعتمد اختزال عاملي الوقت والكلفة التي تفوق النظم التقليدية .
وقال الدراجي في بيان امس الاحد: انه "تم انجاز ثلاثة مبان نموذجية تم تنفيذها في مقر الهيئة العامة للإسكان التابعة للوزارة وهي انظمة انشائية جديدة صديقة للبيئة تم دخولها مؤخراً الى السوق العراقية تمتاز عن غيرها من الأنظمة التقليدية بعدم نمو الفطريات والعفن والطحالب خلالها اضافة الى مقاومتها للحشرات وخاصة حشرة الأرض".
وأوضح الوزير ان النظام الانشائي الأول هو نظام (ICF) الذي يعد من الأنظمة الصديقة للبيئة ولا يحتاج إلى أيد عاملة ماهرة أو مستوردة لسهولة تنفيذه وهو من الأنظمة التي تساعد على اختزال عامل الوقت بالتنفيذ بنسبة (50 بالمئة) حيث يمكن تنفيذ الأبنية بسرعة انجاز عالية مقارنة مع النظم التقليدية المعمول بها في العراق ويساعد هذا النظام على توفير المواد الانشائية بنسبة عالية كونه اقتصاديا في استهلاكه للمواد الخرسانية على الرغم من أنه يمتلك هيكلاً خرسانياً قوياً من الناحيتين الهندسية والعملية كما أن المواد الداخلة في التنفيذ هي مواد متوفرة محلياً، ويتكون النظام الانشائي من مادة البولي أستيرين (الفلين) وهي مادة مستخدمة كقالب لصب الخرسانة وهي من المواد العازلة للصوت والحرارة ويعمل العزل على خفض درجات الحرارة المفقودة وهو ما يقلل استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة تتراوح بين (30 – 40) من الطاقة الاجمالية المستخدمة في نظم الانشاء التقليدية وهو قابل للانهاءات الداخلية".
وبين الدراجي ان النموذج الثاني (GRC) مختصر (Glass Fiber Reinforced Concrete) هو الخرسانة المسلحة بالألياف الزجاجية وبدون استخدام التسليح مطلقاً حيث يتيح هذا النظام بناء وحدة سكنية متعددة الطوابق وفق نظام التحميل للجدران (Bearing Wall) أي ان الجدران هي الكتلة الحاملة للمبنى حيث يتكون نظام ( GRC ) من (اسمنت بروتلاندي + رمل نقي + الياف زجاجية + مضافات + الماء الصالح للشرب) وأن خرسانة (GRC) أشبه بالعجينة فهي تأخذ القالب الذي تصب فيه وهذه الخاصية تجعل المنتج ذا مرونة عالية في تنفيذ التصاميم المعمارية غير التقليدية، وتمتاز الخرسانة المسلحة بعدم استخدام حديد التسليح ويستخدم فقط (20 بالمئة) من كمية الاسمنت المستخدم في البناء التقليدي مما يعني الغاء تأثير CO2 المنبعث من تصنيع الحديد وتقليل نسبة تأثير الـ CO2 المنبعث من تصنيع الاسمنت بنسبة (80 بالمئة) لذلك يعتبر من الأنظمة الصديقة للبيئة أيضاً مع عدم وجود مخلفات البناء مقارنة مع النظم التقليدية وكذلك عملية جلب المواد فهي تأتي مرة واحدة مما يقلل كلفة نقل المواد وبالتالي يقلل من استهلاك الطاقة ويمتاز أيضاً بقوة التحمل والمقاومة العالية للعوامل الجوية المختلفة وتمتاز بالتماسك بين الحبيبات ما يجعلها غير نفاذة للماء ومقاومة للرطوبة كما تمتاز بعدم قابليتها على الاشتعال وغير موصلة للتيار الكهربائي وغير قابلة لتكاثر الحشرات أو نمو الفطريات، بالاضافة إلى المرونة العالية في التصنيع حيث يمكن تنفيذ دور واطئة الكلفة بنفس المواصفات العالمية. واشار الوزير الى ان المبنى النموذجي الثالث يمتاز بتقنية إنشائية مبتكرة من البلاستك المقوى بالألياف الزجاجية (FRP) ويتكون هذا النظام أيضاً من مواد بلاستيكية مركبة وبالكلف الواطئة والسرعة العالية بالتنفيذ وذات ديمومة عالية ولا تحتاج إلى صيانة مستقبلية كما يتميز بعدم حاجته إلى عمال ماهرين بكفاءات عالية أثناء التنفيذ.
واكد الدراجي ان "هذا النظام يعتبر من الأنظمة الموفرة للطاقة وذا عازلية كبيرة للرطوبة ويقاوم الزلازل والرياح العالية التي قد تصل إلى (225) كيلو مترا/ ساعة فضلا عن المرونة والمقاومة العالية للحريق".
شبكة الاعلام العراقي