March, 2013, 25
هل انتهت القومية العربية وبدأ عصر الاسلام السياسي؟
التيارات الاسلامية لها حضور ملموس
تعقد الجامعة العربية اجتماع قمتها في العاصمة القطرية يوم الثلاثاء في ظل متغيرات سياسية كبيرة حيث يواجه النظام السياسي العربي والعمل العربي المشترك تحديات كبيرة فيما يطرح العديد من العرب تساؤلات حول مدى فعالية اليات وهيئات العمل العربي المشترك.
فقد ابرز ربيع ثورات الربيع العربي وصناديق الاقتراع صعود تيارات الاسلام السياسي ووصولها الى سدة الحكم في عدد من الدول العربية.
وكان بروز الاسلام السياسي على حساب التيارات السياسية الاخرى مثل الناصرية والبعثية واليسارية والليبرالية.
التيارات القومية العربية التي برزت بعد الحرب العالمية الاولى مع ثورة الشريف حسين ضد الحكم العثماني دعت الى تكوين كيان عربي موحد، لكنها لم تحقق ما كانت تطمح اليها بل اقيمت كيانات عربية مستقلة متعددة في اعقاب الحرب العالمية الثانية.
وبعيد الاستقلال قامت الدول العربية الفتية بإنشاء جامعة الدول العربية لتكون مظلة تجمعها وتحقيق حدا ادنى من العمل العربي المشترك.
ويرى العديد من المراقبين ان الجامعة العربية فشلت في تحقيق ما كان يصبو اليه الشارع العربي رغم معاصرتها للحقبة الذهبية للتيارات القومية العربية التي انتشرت في كافة ارجاء العالم العربي.
الا ان هناك من يرى انها ساهمت في دعم التغيرات في العالم العربي وانها دعمت طموحات الشعوب العربية وكما هو الحال في الموضوع السوري.
هل هناك مستقبل للجامعة العربية والتيار القومي العربي؟
هل انتهى عصر التيارات القومية العربية وطواها التاريخ?
وهل تنجح التيارات الاسلامية في تحقيق نوع من الوحدة العربية اذا وصلت الى الحكم في الدول العربية؟
هل ترى ان رابطة الاسلام لوحدها كافية لاقامة نوع من الوحدة بين الدول؟