الإنسان المؤمن الواعي المدرك لمعنى
" الإنتظار الإيجابي "
للظهور المبارك للحجّة المنتظر (ع) هو المستعدّ المتأهب دائماً،والواثق أبداً بقدرة الله تعالى وحسن تدبيره سبحانه على تحقيق أمله وأمل البشريّة جمعاء بتحقيق وعده الإلهي في اليوم الموعود بجعل "المستضعفين"
لا " الضعفاء " والمنهزمين فكريّاً وروحيّاً ونفسيّاً ،
والعاجزين عن مواجهة التحديات الكبرى على أختلافها وتنوّعها في عوالم ما قبل الظهور،جعل هولاء المستضعفين الآملين بالله تعالى لتخليصهم من كلّ عذاباتهم ومشاكلهم في هذا العالم على رأس حكّامه وزعماءه وقادته،وورثة هذه الأرض بكلّ إمتدادها وسعتها وعمقها التأريخي،بعد أن كانت حكراً على الظلمة والطغاة والفاسدين والمنحرفين وشُذّاذ الآفاق ، كلّ ذلك ببركة فهمهم ووعيهم لمعنى الإنتظار ،
وعملهم الجادّ وفق مقتضيات هذا الفهم والوعي،
فالإنتظار مسؤولية كبرى،وعمل وإعداد،
وإعتراض بقوّة على كلّ الأوضاع الفاسدة والمنحرفة في المجتمعات البشريّة..
■■■■■■■■■■
ليلة جمعة طيّبة مباركة ببركة الأمل الكبير بالله تعالى بتعجيل ظهوره،لتنعم أرواحنا وتسعد نفوسنا بجنّة حضوره..
■■■■■■■■■■
الشيخ مهدي عاتي المالكي..