أرمينيا تؤكد أن ما لا يقل عن 4850 شخصا غادروا إقليم ناغورني قرة باغ إلى أراضيها

أكدت الحكومة الأرمينية الإثنين أن ما لا يقل عن 4850 شخصا عبروا في الساعات الأخيرة إلى أراضي البلاد من إقليم ناغورني قرة باغ بعد أن هزمت أذربيجان مقاتلي الإقليم الانفصالي في صراع يعود إلى الحقبة السوفياتية. وعلى الصعيد الدبلوماسي، من المقرر أن يشارك الرئيسان التركي والأذربيجاني في مراسم وضع الحجر الأساس في خط جديد لنقل الغاز وتدشين مجمع عسكري أذربيجاني في جيب ناخيتشيفان الواقع بين أرمينيا وإيران والذي الحق بأذربيجان في العام 1923 من دون أن يكون متصلا جغرافيا بباكو.

نشرت في: 25/09/2023



أعلنت الحكومة الأرمينية ما لا يقل عن 4850 شخصا عبروا إلى أرمينيا من إقليم ناغورني قرة باغ حتى الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت غرينتش).
دخلت مجموعة أولى من اللاجئين الفارين من ناغورني قره باغ، أرمينيا، بعد ظهر الأحد. ووصل بضع عشرات من سكان هذه المنطقة، معظمهم نساء وأطفال ومسنون، إلى مركز إيواء أقامته الحكومة الأرمينية في كورنيدزور عند الحدود الأرمينية-الأذربيجانية.
في مدينة غوريس، يعج المركز الإنساني الذي أُقيم في مبنى مسرح البلدية باللاجئين إذ تدفق لاجئون ليسجلوا أسماءهم وللعثور على مسكن أو وسيلة نقل باتجاه مناطق أخرى في أرمينيا.
وأعلنت سلطات ناغورني قره باغ الأحد أن المدنيين الذين شردتهم أعمال العنف الأخيرة سينقلون إلى أرمينيا بمساعدة جنود حفظ سلام روس ينتشرون في المكان منذ الحرب السابقة بين الطرفين في العام 2020. من جانبها، تعهدت أذربيجان بالسماح للمتمردين الذين يستسلمون الانتقال إلى أرمينيا. لكن كثيرون يخشون أن يفر السكان المحليون بأعداد كبيرة فيما تعزز القوات الأذربيجانية سيطرتها، فضلا عن القلق المهيمن على سكان ناغورني قره باغ البالغ عددهم نحو 120 ألفا، يبقى الوضع الإنساني صعبا أيضا.

و"العاصمة" ستيباناكيرت المحاصرة من قبل القوات الأذربيجانية، محرومة من الكهرباء والوقود فيما يعاني سكانها من نقص في المواد الغذائية والأدوية.
في هذا الإطار، من المقرر أن يشارك الرئيسان التركي والأذربيجاني في مراسم وضع الحجر الأساس في خط جديد لنقل الغاز وتدشين مجمع عسكري أذربيجاني في جيب ناخيتشيفان الواقع بين أرمينيا وإيران والذي الحق بأذربيجان في العام 1923 من دون أن يكون متصلا جغرافيا بباكو.
وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان ألقى باللوم ضمنا على روسيا لعدم دعمها أرمينيا بعد انتصار الجيش الأذربيجاني على الانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ. وقال عبر التلفزيون: "تبين أن الأنظمة الأمنية الخارجية التي تنخرط أرمينيا في إطارها غير فاعلة لحماية أمنها ومصالحها" في إشارة شبه مبطنة إلى العلاقات مع موسكو الموروثة من الحقبة التي كانت فيها أرمينيا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.
رغم أجواء الأزمة، سيعقد اجتماع مقرر بين علييف وباشينيان منذ فترة طويلة في إسبانيا في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر، على ما أعلنت السلطات الأرمينية. وسيحضر الاجتماع كذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.