ماقصة سمكة ”الكنعد“ مع الفوتوغرافي يوسف المسعود
انتصار آل تريك - القطيف
٢٥ سبتمبر ٢٠٢٣ ـ ٠٧:٢١ م
اختار الفوتوغرافي يوسف المسعود سمكة ”الكنعد“ للمشاركة في معرض ”سُبر البساطة“ في خمس تقطيعات للصورة مجردة من الألوان.
يوسف عبدالله المسعود هو من مواليد 1979م بلدة العوامية بمحافظة القطيف و مهتم بتصوير الطبيعة الصامتة والبورتريه حاصل على دبلوم إحترافي من معهد PI ب استراليا.
وأقام الفوتوغرافي المسعود معرضًا شخصيًا بعنوان «بكة» وصدر له كتاب مصور بنفس العنوان «بكة» "بمعنى سمك بلا ماء.
وعن اختياره لسمك ”الكنعد“ في المشاركة قال بأن ”الكنعد“، واحدة من الأسماك الشهيرة في مياه الخليج العربي، والتي تمثل علامة من علامات المكان، حيث مائدة أبناء السواحل ترتبط بها برباط عاطفي كواحدة من الأسماك المفضلة على المائدة.
واضاف في حديثه لصحيفة ”جهات الإخبارية“ بأن لسمك ”الكنعد“ علامة ثقافية واقتصادي وقد كان مهتمًا في مقاربة تكوينه الجمالي بصريا، عبر تشريحه وتقطيعة ضمن لوحات خمس، مجردة من الألوان.
وأشار إلى أن ماسمحت به ومضات الضوء من تقاطعات الأبيض والأسود، بالقدر الذي يهب الاحساس بالتفاصيل، فالصور منحازة لفكرة التجرد من الانسجام مع الصور التقليدية للسمك كوحدة كاملة.
وبين بأنه في الصورة التي مقاساتها 140*90 سم قد سمح للذهاب إلى مساحة حرة لا يخضع فيها الفعل الإبداعي إلى اشتراطات الواقعي والمباشر، بل إلى حدس الفنان وانطباعاته الفنية.
" أن للصورة الفوتوغرافية مقوماتها التشكيلية، فهي قبل أن تكون وصفا للواقع، كانت تعبيرا عن منظور الفنان واهتماماته، وكشفا لطبيعة تعالقه والأشياء من حوله.
وأكد بأن هذا المدخل ضروري للتهيئة قبل الدخول في قراءة العمل الذي أقترب فيه من سمكة.
ويسلط معرض ”سُبر البساطة“ الذي اقيم مؤخرًا في نادي الفنون بصالة علوي الخباز الضوء على أهمية ”المساحات المفتوحة والعناصر البسيطة“ في عالم الفن.
وكانت الصور الفوتوغرافية للفنانون يرمز إلى عمق الحياة وغموضها من خلال استخدام سطح البحر وهدوء أمواجه، حيث يتعين على المشاهدين السباحة في أعماقها والغوص في أسرارها لاكتشاف جمال البساطة.