المقبرة الوردية في بغداد
تُعتبر مدينة بغداد من أكثر المدن العراقية التي تضم مجموعة من المقابر الأثرية التي يرقد فيها عدد كبير من العلماء والأئمّة، وتُعتبر المقبرة الوردية واحدة من أشهر هذه المقابر والتي لاتزال آثارها باقية إلى يومنا هذا حتى تدل على عراقة مدينة بغداد وعلى العلماء والشيوخ الذين تعاقبوا على السكن فيها على مر التاريخ، وقد عُرفت المقبرة باسم المقبرة الوردية في الماضي، أما في يومنا الحاضر فهي تُعرف باسم مقبرة الشيخ عمر ويعود ذلك نسبة إلى المسجد الذي يقع في ساحة بجانب المقبرة والمعروف باسم مسجد الشيخ عمر السهروردي، وهو واحد من أهم الأئمة والعلماء الذين دفنوا في هذه المنطقة.
موقع المقبرة الوردية
تقع المقبرة الوردية في مدينة بغداد وتحديداً في منطقة الرصافة عند اتصال سور بغداد بالقرب من الباب الوسطاني أو ما يعرف بباب الطلسم، ويُحيط بالمقبرة مجموعة من المعالم المعروفة في بغداد مثل مقبرة الأرمن، والمقبرة الملكية، والمتحف البغدادي، والمتحف العراقي، وساحة الحمرة.
الآراء المتباينة حول المقبرة الوردية
رجح بعض المؤرخين بأن تاريخ المقبرة الوردية يعود الى التاريخ الذي دُفن فيه الشيخ عمر السهروردي في عام 632 هجري، إلا أن البحوث أكدت عكس ذلك عند تتبع تاريخ الأعلام الذين سكنوا المنطقة ودفنوا فيها ليجدوا أن أقدم هؤلاء الأعلام هو محمد بن محمد بن إسحاق بن خزيمة وقد توفي ودُفن في المقبرة في عام 514 هجري مما يؤكد وجود هذه المقبرة قبل التاريخ الذي يعود لدفن الشيخ عمر السهروردي.
أبرز معالم المقبرة الوردية
يُعتبر مسجد الشيخ عمر السهروردي ومرقده من أبرز معالم المقبرة الوردية وهو يقع في ساحة كبيرة تقع في مُحيط المقبرة الوردية، كما بُعتبر باب الوسطاني القديم من أبرز المعالم للمقبرة والذي يعود تاريخه إلى عام 1924، إضافةً الى باب الظفرية أو باب الطلسم والذي يعود إلى تاريخ 1918.
أبرز الأعلام الذين دفنوا في المقبرة الوردية
يُقدر عدد الأعلام الذين دفنوا في المقبرة الوردية ب 69 شخص منهم العلماء، والشيوخ والأئمة المعروفين ومن أبرزهم:
إسماعيل بن أحمد القاضي.
الحسن بن مبارك.
علوي بن يعقوب الجمال.
علي بن الحسن الزميلي.
عتيق بن محمد الصقلي.
محمد بن علي النسفي.
علي الفصيحي.
محمد بن أحمد الديباجي.
علي بن أحمد بن البكري.
يعيش بن صدقة الفراتي.
طاهر بن أحمد الأزجي.
المبارك بن أبي طالب النحوي.
أبو البقاء الهمذاني.
ابن الدبيثي.
رد مع اقتباس