المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: October-2022
الجنس: ذكر
المشاركات: 36,472 المواضيع: 26,311
آخر نشاط: 1/November/2023
في "رسالة" لروسيا.. رئيس وزراء أرمينيا ينتقد تحالفات بلاده التقليدية "غير المجدية"
في "رسالة" لروسيا.. رئيس وزراء أرمينيا ينتقد تحالفات بلاده التقليدية "غير المجدية"
لم تعد أرمينيا تؤمن بتحالفاتها الحالية "غير المجدية"، وفق ما أعلنه رئيس الوزراء نيكول باشينيان الأحد في رسالة مبطنة إلى موسكو الحليف التقليدي ليريفيان، والذي عجز عن دعمها في مواجهة أذربيحان. وكان باشينيان قد طرح في أيار/مايو 2023 احتمال انسحاب بلاده من منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي ترأسها روسيا. ورفضت يريفيان في كانون الثاني/يناير استضافة مناورات لهذه المنظمة، فيما أجرت مناورات أخرى مع الولايات المتحدة هذا الشهر، ما أثار استياء موسكو. على الأرض، وصلت مجموعة أولى من اللاجئين الفارين من ناغورني قره باغ الأحد إلى أرمينيا.
نشرت في: 24/09/2023
في رسالة مبطنة إلى موسكو من شانها أن تزيد من التباعد بين أرمينيا وروسيا، أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الأحد أن تحالفات بلاده الحالية "غير مجدية"، علما أن العلاقات بين بين البلدين طويلة وموروثة منذ كانت أرمينيا جزءا من الاتحاد السوفياتي سابقا.
وأوضح باشينيان في كلمة متلفزة "إن أنظمة الأمن الخارجي التي تنضوي فيها أرمينيا أثبتت أنها غير مجدية لحماية أمنها ومصالحها".
وأضاف: "لم تتخل أرمينيا يوما عن التزاماتها ولم تخن حلفاءها. لكن تحليل الوضع يظهر أن الأنظمة الأمنية والحلفاء الذين نعتمد عليهم منذ فترة طويلة حددوا لأنفسهم مهمة إظهار ضعفنا وعدم قدرة الشعب الأرميني على أن تكون له دولة مستقلة".
خلافات عميقة بين يريفان وموسكو
وما زالت أرمينيا عضوا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهو تحالف عسكري ترأسه روسيا، لكنها سبق أن أبدت بوادر تشير إلى ابتعادها عن موسكو حتى قبل هجوم الجيش الأذربيجاني هذا الأسبوع على ناغورني قره باغ الذي قد يسرع خروجها من دائرة النفوذ الروسي.
ويسيطر القلق منذ أشهر في يريفان، حيال عجز روسيا عن دعم أرمينيا في مواجهة أذربيجان، وقلة التزام قوة حفظ السلام الروسية في النزاع بين الدولتين الجارتين.
وأجرت أرمينيا، التي رفضت في كانون الثاني/يناير استضافة مناورات لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، مناورات عسكرية مع الولايات المتحدة هذا الشهر، ما أثار استياء موسكو إلى حد كبير.
استعداد يريفيان لاستقبال اللاجئين الأرمن من ناغورني قره باغ؟
وفي أيار/مايو 2023، طرح رئيس الوزراء الأرميني احتمال انسحاب أرمينيا من منظمة معاهدة الأمن الجماعي، على خلفية قضية ناغورني قره باغ.
وخاضت أذربيجان وأرمينيا، الجمهوريتان السوفياتيان السابقتان، حربين للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه والذي تسكنه غالبية من الأرمن، الأولى في تسعينات القرن الماضي والثانية في العام 2020.
ورعت روسيا اتفاقا لوقف إطلاق النار أنهى المعارك عام 2020، ونشرت قوة لحفظ السلام هناك لم تمنع هجوم القوات الأذربيجاني الخاطف هذا الأسبوع.
وفي دليل جديد على الأثر الدولي القوي الذي تتركه هذه الأزمة الجديدة، سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأذربيجاني إلهام علييف الاثنين في منطقة ناخيتشيفان الأذربيجانية الواقعة بين أرمينيا وإيران والمتاخمة لتركيا، حسب ما ذكرت الرئاسة التركية الأحد.
كما يلتقي رئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذربيجاني الشهر المقبل في غرناطة (جنوب إسبانيا) بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال.
مجموعة أولى من اللاجئين تدخل أرمينيا
بعد ظهر الأحد، دخلت مجموعة أولى من اللاجئين الفارين من ناغورني قره باغ، أرمينيا. ووصل بضع عشرات من سكان هذه المنطقة، معظمهم نساء وأطفال ومسنون، إلى مركز إيواء أقامته الحكومة الأرمينية في كورنيدزور.
وقال بعض اللاجئين لوكالة الأنباء الفرنسية إنهم أتوا من قرية إيغتساهوغ الحدودية، فيما أورد آخرون أنهم عبروا مسافات طويلة في هذه المنطقة الجبلية من القوقاز.
وأفادت السلطات الأرمينية في ناغورني قره باغ الأحد أن المدنيين الذين شردتهم أعمال العنف الأخيرة سينقلون إلى أرمينيا بمساعدة جنود حفظ السلام الروس المنتشرين منذ الحرب السابقة في 2020.
وتعهدت أذربيجان بالسماح للمقاتلين الانفصاليين الذين يسلمون سلاحهم بالمغادرة إلى أرمينيا. وأعلنت الداخلية الأذربيجانية الأحد أنها ستنظم قوافل تضم حافلات للمقاتلين السابقين، لافتة إلى أن بعضهم يستطيع أيضا المغادرة في سيارات.
وعبر هذه النقطة الحدودية نفسها في كورنيدزور، ستمر 23 سيارة إسعاف لنقل "مواطنين مصابين بجروح بالغة" برفقة أطباء وموظفين في الصليب الأحمر كما أوضحت وزارة الصحة الأرمينية.
في هذا السياق، يخشى كثيرون أن يفر السكان المحليون بشكل جماعي، في وقت تشدد القوات الأذربيجانية قبضتها، لأنه بالإضافة إلى القلق السائد بين سكان ناغورني قره باغ البالغ عددهم 120 ألفا، فإن الوضع الإنساني لا يزال متوترا جدا هناك.
وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إن "عاصمة" الإقليم سيتباناكيرت المطوقة من قبل القوات الأذربيجانية، محرومة من الكهرباء والوقود وسكانها تنقصهم المواد الغذائية والأدوية.
ودخلت أول قافلة مساعدات دولية السبت إلى ناغورني قره باغ حيث عرض الجيش الأذربيجاني أمام صحافيين مئات الأسلحة التي صادرها من الانفصاليين، على مرتفعات "العاصمة" ستيباناكيرت.
من جهتها، طالبت أرمينيا من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك بإرسال بعثة للأمم المتحدة "فورا" إلى المنطقة، مكررة اتهاماتها بحصول "تطهير إثني".