هنا

[ثامر الحيدري]

منطقة جرمو الأثرية في كردستان

تتنوع المواقع الأثرية الموجودة في الجمهورية العراقية وتزخر منطقة كردستان العراق بالعديد من هذه الآثار فقد كانت هذه المنطقة موطناً لثقافة الإنسان الأول وقد ظهرت العديد من الآثار التي تُشير إلى تلك الفترة كبعض الكهوف والمناطق الأثرية مثل جرمو ويمكن تعريف جرمو بأنها المنطقة المُضيفة لثقافة قبل الميلاد، ويبلغ عمر هذا الموقع الأثري ما يُقارب 7000 سنة.
موقع جرمو
يقع موقع جرمو الأثري في منطقة كردستان العراق في محافظة السليمانية وتحديداً في منطقة تُدعى جمجمال وتبلغ مساحة هذا الموقع ما يُقارب 170 قدم أي ما يُعادل 16,000 متر مربع، وتقع منطقة جرمو في منطقة مرتفعة فهي ترتفع عن مستوى سطح البحر ما يُقارب 800 متر، ويُحيط بهذا الموقع الأثري العديد من المناطق المعروفة مثل: ترجيل، يحياوة، تركش مان.
تاريخ اكتشاف جرمو
تم التنقيب في موقع جرمو لأول مرة من قبل عالم الآثار روبرت بريدوود وقد قامت المديرية العراقية المُختصة بدراسة العصور القديمة بتكليف العالم روبرت بريدوود بالتنقيب في هذه المنطقة في عام 1940 واستمرت عمليات التنقيب ما يُقارب 3 سنوات وفي السنة الرابعة تم إلغاء عمليات التنقيب بسبب الثورة التي شهدتها المنطقة والتي عُرفت باسم ثورة 14تموز.
تقسيم منطقة جرمو
تتكون منطقة جرمو من 25 بيت، وقد تم بناء هذه البيوت من الطيب المُجفف بالشمس، أما عن أساسات البيوت فقد تم بناؤها من الحجر، وقد سكن هذه المنطقة ما يُقارب 150 شخص وقد كانت جميع أغراضهم مصنوعة من الحجر.
الحياة الاقتصادية في جرمو
الزراعة
عُرف مجتمع جرمو بأول مجتمع زراعي في تاريخ البشرية، وقد اعتمدوا في زراعتهم على المناجل الحجرية والقواطع التي من خلالها استطاع أهالي جرمو القيام بعملية الحصاد والفلاحة وتخزين الغذاء، وقام أهالي جرمو بزراعة العديد من المحاصيل ومن أهمها: الحنطة، الفستق، البازيلاء، والبذور المختلفة.
تربية المواشي
اشتهر أهالي جرمو بتربية المواشي وقاموا بتدجين العديد منها مثل الخنازير الخراف والكلاب، وعُثر على العديد من الآثار التي تدل على تربية أهالي جرمو لهذه الحيوانات كبعض الأواني الفخارية.