تل العبيد في العراق
تل العبيد هو أحد المناطق الأثرية التي تنتمي لحقبة العصر الحجري النحاسي والذي يقع على مقربة من مدينة الناصرية وعلى بعد حوالي ستة كيلومتر من مدينة أور السومرية جنوب العراق، وبدأت عمليات التنقيب في منطقة تل العبيد عام 1919 على يد بعثة بريطانية متخصصة، والتي نجحت في العثور على العديد من القطع الفخارية الصلبة ذات الأشكال والألوان المختلفة، والتي يُعتقد أنها صُنعت في الفترة ما بين عام 4000 قبل الميلاد إلى 3500 قبل الميلاد.
عصر العبيد
عصر العبيد هو إحدى حقب العصر الحجري النحاسي، والذي تم العثور على العديد من آثاره على ضفاف نهريّ دجلة والفرات في العديد من المواقع الأثرية، وتميز هذا العصر باكتشاف المعادن واستخدامها في صناعة العديد من الأدوات مثل النحاس الذي كان يتم تشكيله في البداية بارداً قبل أن يتم استخدام النار لتليين النحاس لصناعة بعض الأدوات مثل السكاكين والدبابيس. وبعد إجراء العديد من الدراسات تم تقسيم عصر العبيد لقسمين، القسم الأول هو القسم الجنوبي وتم العثور على آثاره في مناطق أريدو والوركاء ورأس العمياء، بينما القسم الثاني هو القسم الشمالي وتم العثور على آثاره في مناطق مثل تل الثلاثات قرب مدينة سنجار شمال العراق.
أهم اكتشافات تل العبيد
رغم اكتشاف العديد من القطع الفخارية ذات الأشكال المبهرة، إلا أن الاكتشاف الأبرز والأهم في منطقة تل العبيد كان عبارة عن لوحة نحاسية ذات حجم كبير عرفت باسم أسكفية تل العبيد النحاسية، والتي عثر عليها عالم الآثار الإنجليزي هنري هول أثناء تنقيبه في الموقع عام 1919، وبفحص اللوحة وفك النقوش الموجودة عليها، تم التوصل إلى أن اللوحة كانت بمثابة لافتة موضوعة على باب معبد مبني من الطوب والطين تم اكتشافه في المنطقة ذاتها، وكان مخصصاً لعبادة الإله ننهورساج في الفترة ما بين عاميّ 2600 قبل الميلاد و 2400 قبل الميلاد.