ناقش فيلم ”تييييت“ قضية حوادث نسيان الطلاب في الحافلات المدرسية، والتي راح ضحيتها عددٌ من الطلاب.
الفيلم من إنتاج ”قيثارة“ وإخراج أحمد الجاروي وفكرة وسيناريو فاضل الشعلة حيث نشاهد في هذا الفيلم القائم على التشويق وفي قصة إنسانية أحد الآباء تتصل عليه مدرسة طفله لتخبره بغيابه رغم أنه أصعد طفله بنفسه في السيارة التي ستوصله إلى المدرسة. من هنا يبدأ الأب بالبحث عن ابنه المفقود.
وقال فاضل الشعلة بين حين وآخر نسمع عن مثل هذه الحوادث المؤسفة تحدث هنا وهناك، فأحببنا المشاركة بتوعية الأطفال بطرق التعامل مع هذا الموقف لو حدث لهم - لا سمح الله -.
ومضى يقول: بغضِّ النظر عن كثرة هذه الحوادث أو قلتها فإن حياة أي طفل وطفلة تستحق أن يُبذل لها هذا الفيلم وغيره سعيًا إلى إنقاذها، وكما ذكرنا في نهاية الفيلم بأن ”حياتُهم حياتُنا“.
وأشار الشعلة في حديثه “ أن عدد المشاهدات في تصاعد مستمر، والانطباعات ممتازة حيث وصلتنا رسائل واتصالات من مختلف الشرائح تثني على العمل وأهميته، وأكثر ما أسعدنا هو التفاعل السريع للمدارس والروضات ففي أقل من 12 ساعة من نشرنا للفيلم على اليوتيوب بدأت بعضها بعرض الفيلم على طلابها.
وأضاف لأننا نخاطب الطفل في هذا الفيلم اخترنا قصة بسيطة يستطيع الطفل من خلالها متابعة الخطوات التي عليه اتباعها وتطبيقها.
ونصح المدارس والروضات والأهالي بمناقشة الفيلم مع الأطفال بعد المشاهدة لترسيخ المعلومات وتطبيق الخطوات قدر الإمكان.
كما أشار بأن الفيلم لا يستهدف سائقي الحافلات باتهامهم بالتقصير فالمقصرون هم حالات نادرة، كما أن حوادث نسيان الأطفال في السيارات لا تقتصر على الحافلات فربما يتم نسيانهم أو تركهم في سيارة خاصة وربما كان السائق هو الأب أو الأم.
ودعا في ختام حديثه الجميع خصوصا رجال الأعمال لرعاية مثل هذه الأعمال كمسؤولية اجتماعية فهناك الكثير من الأفكار والسيناريوهات التي تنتظر التنفيذ والذي يعود نفعها على المجتمع ككل، كما تقدم بالشكر لـ ”جهات“ لمبادرتها الدائمة في تغطية أعمال ”قيثارة“ وإيصالها إلى جمهورها الكريم.
الجدير بالذكر أنه على الرغم من وجود حالات وفاة لأطفال بالطريقة نفسها إلا أن الوعي منخفض والمطلوب ضخ المزيد من الوعي