سفينة محملة بالحبوب تبحر من مرفأ أوكراني نحو مصر رغم الحصار الروسي

غادرت سفينة ثانية محملة بالحبوب مرفأ أوكرانيا متوجهة إلى مصر، وفق ما أعلنت السلطات الأوكرانية، وكانت السفينة الأولى قد أبحرت من هذا المرفأ في 19 أيلول/سبتمبر الماضي. ويأتي ذلك في سياق المساعي الأوكرانية للالتفاف على الحصار والتهديدات الروسية على عبور السفن من البحر الأسود.

نشرت في: 22/09/2023



صورة من المكتب الصحافي لوزارة البنية التحتية الأوكرانية، تظهر سفينة الحاويات جوزيف شولت (علم هونغ كونغ) وهي تغادر ميناء أوديسا للمضي عبر الممر المؤقت الذي تم إنشاؤه للسفن التجارية من موانئ البحر الأسود الأوكرانية في أوديسا، 16 آب/أغسطس 2023. © أسوشييتد برس/ أرشيف

أعلنت السلطات الأوكرانية أن سفينة محملة بالقمح أبحرت من مرفأ أوكراني متوجهة إلى مصر، مشيرة إلى أنها ثاني مرة هذا الأسبوع تسلك سفينة الممر البحري الذي أقامته كييف للالتفاف على الحصار والتهديدات الروسية.
ونشر وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف على منصة إكس أن "سفينة أرويات غادرت مرفأ تشورنومورسك محملة بـ17600 طن من القمح الأوكراني، في طريقها إلى مصر".
ويذكر أن سفينة أولى محملة بالقمح غادرت هذا المرفأ في 19 أيلول/سبتمبر.
وتسعى أوكرانيا لإقامة ممرات بحرية آمنة لتصدير منتجاتها الزراعية، بعد انسحاب روسيا في منتصف تموز/يوليو من اتفاق تصدير الحبوب الذي وقع صيف 2022 مع كييف برعاية الأمم المتحدة وتركيا، وهدف الى تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية، الحيوية للأمن الغذائي العالمي.

وتعتبر هذه الممرات البحرية التي تمر بمحاذاة سواحل الدول الحليفة لأوكرانيا وصولا إلى البوسفور، تحديا للتهديدات الروسية بضرب السفن التي تدخل أو تخرج من الموانئ الأوكرانية.

وتسعى كييف لإقامة طرق إمداد إلى أفريقيا التي تحتاج إلى المنتجات الزراعية الأوكرانية، والتصدي فيها للنفوذ الروسي، فيما وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعض دول القارة هذا الصيف بتسليمها كميات من القمح مجانا.
ويشكل إنتاج روسيا وأوكرانيا أساسيا للأمن الغذائي العالمي، في وقت أدى الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الدولية المفروضة على موسكو إلى اضطرابات في الإمدادات.
وتسعى القوات المسلحة الأوكرانية أيضا منذ أسابيع عدة لمواجهة السيطرة العسكرية الروسية على البحر الأسود، لا سيما من خلال مهاجمة شبه جزيرة القرم مقر الأسطول الروسي والتي ضمتها موسكو في 2014.
وتزايدت الهجمات الجوية والبحرية بطائرات مسيّرة، والضربات الصاروخية، وخصوصا على سيفاستوبول، قاعدة الأسطول الروسي.
وتعرض حوض بناء سفن هناك لهجوم الأسبوع الماضي، وأعلنت كييف مسؤوليتها عن تدمير سفن عسكرية.
وأعلنت السلطات الروسية الجمعة تعليق جميع عمليات النقل البحري للركاب من سيفاستوبول حتى إشعار آخر، بدون تقديم توضيح.