بحث عن الحرب العالمية الثانية مع المراجع
لم يعم السلام الحقيقي بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى، لحرص دول المحور على التوسع في المساحات الجغرافية لها باحتلال الدول المجاورة.
كما أن عصبة الأمم قد عجزت أمام هذه المواقف، والتي أدت إلى حدوث الحرب العالمية الثانية والتي سوف نعد بحثًا عنها الأن.
مقدمة بحث عن الحرب العالمية الثانية
الحرب العالية الثانية هي حرب طويلة على المستوى الدولي قد بدأت في 1 سبتمبر (أيلول) من عام 1939 ميلاديًا، وانتهت في 2 سبتمبر (ايلول) من عام 1945 ميلاديًا.
وقد اثرت بالشكل السلبي على تاريخ عامة البشر، وبالأخص على الدول صاحبة النزاع فيها.
وهي الثانية في الحروب تدميريًا بعد الحرب العالمية الأولى والتي تم اشعالها في عام 1914 ميلاديًا.
أطراف النزاع في الحرب العالمية الثانية
دخلت العديد من الدول في هذه الحرب العالمية الثانية وهم: –
دول الحلفاء
“انجلترا – فرنسا – امريكا “.
دول المحور
“اليابان – ألمانيا- وإيطاليا”.
أسباب اندلاع الحرب العالمية الثانية
كما ذكرنا من قبل أن انتهاء الحرب العالمية الأولى لم يكن مرضيًا لدول المحور، وذلك لأنها كانت تسعى للتوسع جغرافيًا باحتلال الدول المجاورة لها.
وكان السبب الأساسي في بداية الحرب العالمية الثانية هو قرار الدول الحلفاء في إيقاف التحركات الدكتاتورية لدول المحور.
فقامت بالإعلان عن دخولها حربًا ضدها، ومن أهم الأسباب التي سبقت بداية الحرب: –
- قيام اليابان باحتلال مقاطعة منشوريا الصيني عام 1931 ميلاديًا.
- قيام ألمانيا بالانسحاب من عصبة الأمم المتحدة وذلك بعد انعقاد.
- مؤتمر جنيف الخاص بنزع السلاح والحد من تسابق الدول للتسليح وفشله عام 1933 ميلاديًا.
- قيام الجيش الإيطالي باحتلال أثيوبيا عام 1935 ميلاديًا.
- تدخل الدولة الألمانية والإيطالية في الحرب الاهلية التي وقعت في إسبانيا، والتي أدت إلى ظهور نظامًا فاشيًا جديدًا.
- قيام هتلر “الزعيم الألماني” باحتلال بولندا عام 1939 ميلاديًا، فيما طلب الجيش الإنجليزي من هتلر أن ينسحب، وبعد رفضه.
- أعلنت بريطانية الحرب على الدولة الألمانية، كما ساعده الجيش الفرنسي في هذه الحرب.
- ليتجزأ العالم إلى جزأين هم (دول المحور ودول الحلفاء).
الأسباب العامة لقيام الحرب العالمية الثانية
- بعد الانتهاء من الحرب العالمية الأولى قام الحلفاء بفرض المعاهدات المجحفة على الدول مهزومة وخصوصًا الدولة الألمانية، لأنها خسرت بموجبها مساحة 12.5 % من أرضها، و12% من شعبها.
- وما يقرب من 15% من زراعتها، و10% من إنتاجها الصناعي، و74% من إنتاجها خام الحديد، ونصت هذه المعاهدات على ألا يتعدى عدد جيش ألمانيا عن 100 ألف مقاتل، وأيضًا على دفع التعويضات الكبيرة لدول الحلفاء.
- بداية الأزمات الاقتصادية عام 1929، والتي نتج عنها نجاح الأنظمة الديكتاتورية في الوصول للسلطة في أغلب البلدان، وأدى ذلك إلى توجيه كافة الجهود لحل هذه الأزمة الاقتصادية، وأهملت الأحداث الجارية دوليًا.
- أثناء الأزمة الاقتصادية، توسعت ما يعرف بالحماية الجمركية، لتحدث المواجهات بين الأنظمة الديكتاتورية والأنظمة الديمقراطية للسيطرة على أسواق الخارج وامتلاكها للمستعمرات.
- بعد نجاح هتلر في الوصول للحكم، أقدم نحو التخلص من القيود الخاصة بمعاهدة فرساي من خلال فرض ما يعرف بالتجنيد الإجباري، وعمل على التطوير من الصناعات الحربية، والعمل أيضًا على تسليح منطقة الراين وتحرير إقليم سار.
نتائج الحرب العالمية الثانية
نتجت عن الحرب العالمية الثانية العديد من النتائج السلبية على الدول المشتركة فيها وعلى العالم أجمع، وتتوزع هذه التأثيرات كالتالي: –
تأثيرات بشرية
خلفت الحرب العالمية الثانية الملايين من الضحايا، الذين تعدى عددهم أكثر من ستين مليون إنسانًا
أكثر من ذلك من مصابي هذه الحرب، والذين اختلفت درجات الإصابات التي لحقت بهم.
وقد ظهرت حينها ما يعرف بالمعسكرات الخاصة بالإبادة الجماعية، والتي كان يتم فيها ارتكاب المجازر في حق البشرية
لم تراعي فيها أطفالًا ولا نساءً ولا شيوخًا، بل استعملت ضدهم الاسلحة الكيميائية والذرية.
فانخفضت النسب الإحصائية للتعداد السكاني، لزيادة الوفيات، وانتشر المشاكل وتضخمت، كمشكلة البطالة والعنف والسرقات.
تأثيرات سياسية
بدأت القوى الدولية الأوروبية تضعف أمام قوة الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكي، كما تغيرت نظم الحكم في الكثير من دول أوروبا.
كما بدأت الكثير من البلدان في البحث عن استقلالها ذاتيًا، لتبتعد عن الدول التي قامت باحتلالها من قبل
وبانتهاء الحرب العالمية الثانية تم تأسيس منظمة الأمم المتحدة عام 1945 ميلاديًا.
ومقرها سان فرانسيسكو بكاليفورنيا لتكون بديلة لعصبة الأمم التي وقفت مكبلة الأيدي أمام شعوب العالم التي تأثرت بالحروب
وضمت هذه المنظمة جميع الدول المستقلة في العالم، والتي تريد أن تعيش بسلام مع بعضها البعض.
تأثيرات اقتصادية
ارتفع الدين العام والمديونيات لدى الكثير من الدول المشاركة في الحرب العالمية الثانية
وذلك لأنها اُضطرت للاقتراض من بعض الدول الأخرى للإنفاق على هذه الحرب والتي كانت طائلة للغاية.
وتكبدت أيضًا الكثير من الخسائر المالية الكبيرة نظرًا لتعطيل قطاع الاقتصاد وتوقف المصانع عن الإنتاج في بعض الدول التي شاركت في الحرب.
كما اعتمدت الدول الاوروبية على استيراد المنتجات الزراعية بعد أن كانت مُصدرة لها
ينما حافظت الولايات المتحدة الأمريكية على قوامها الاقتصادي أثناء الحرب العالمية الثانية، وذلك لأنها شاركت فيها بشكل متأخر وليس منذ اندلاعها.
نهاية الحرب العالمية الثانية
في سبتمبر عام 1945 ميلاديًا، بدأت تنتهي الحرب العالمية الثانية، ليسيطر الاتحاد السوفيتي على العاصمة الألمانية برلين، وتستسلم الدولة الألمانية، كما قامت أمريكا بضرب منطقة ناكازاكي ومنطقة هيروشيما باستخدام القنابل الذرية لتستسلم الدولة اليابانية.
وقاموا الحلفاء باعتقال موسوليني ومن معه، وقاموا بإعدامهم، فعند هذا أدرك هتلر أنه على وشك المُحاصرة والاعتقال قريبًا، فأقدم على الانتحار هو وزوجته، لتنتهي بذلك الحرب العالمية الثانية.
خاتمة بحث عن الحرب العالمية الثانية
وبعد أن قمنا بسرد أطراف النزاع في الحرب العالمية الثانية، والأسباب المختلفة التي أدت إلى إشعالها، والنتائج المترتبة عليها بشريًا واقتصاديًا وسياسيًا، نتمنى عمل المشاركة الفعالة لهذه الموضوع على وسائل التواصل المختلفة للتعرف على ماهية الحرب بشكل عام وعلى آثارها المدمرة على الشعوب.