معلومات تاريخية عن سعد الدين كوبيك



سعد الدين كوبيك هو أمير من إحدى سلالة أمراء دولة السلجوقية.
التي كانت تعتبر من أكبر الدول الإسلامية في وسط آسيا، حيث تم تأسيس الدولة السلجوقية عام 1037 ميلادي و429 هجرياً.
بواسطة بعض السلاجقة الذين قاموا بتأسيسها في هذا العهد، وترجع أصول السلاجقة إلى دولة تركيا وخاصة قبيلة قنق.
التي كانت تعرف الأتراك الأوغوز، وقامت دولة السلجوقية بحكم أكثر من دولة مختلفة.
مثل إيران ووسط آسيا وأفغانستان وغيرها من الدول الأخرى أيضًا، وقد تم دخول الإسلام من قبل السلاجقة في عام 960 ميلادياً.
بواسطة مؤسس تلك الدولة العريقة ويُعرف باسم سلجوق بن دقاق.
من هو سعد الدين كوبيك
يعرف سعد الدين كوبيك بأنه من أحدى الأُمراء المعروفين في دولة السلاجقة في الروم.
وكان يدير حين ذاك بعض أمور الصيد والتعمير في الدولة أثناء حُكم علاء الدين كيقباد الأول.
كما قام سعد الدين كوبيك بقيادة حملة عسكرية ضد الأيوبيين وانتهت بانتصار السلاجقة في النهاية.
هو أحد أمراء دولة سلاجقة الروم، كان أميراً للصيد والتعمير في فترة سلطنة علاء الدين كيقباد الأول.
وشارك كوبيك في عهد السلطان علاء الدين في حملة عسكرية ضد الأيوبيين انتهت هذه المعركة بانتصار السلاجقة.
لم ينتهي طوح سعد الدين كوبيك إلى هذا الحد بل أخذه الحظ إلى مكانه أفضل مما يتمناها.
فبعد وفاة علاء الدين كيقباد الأول قام غياث الدين كيخسرو بتولي الحكم على الفور.
كما ترك السلطان غياث الدين كيخسرو كافة شؤون الدولة لسعد الدين كوبيك لكي يقوم بإدارة كل ما هو يخص الدولة حسب خبرته.
بالإضافة إلى أن تلك الترقية التي تلقاها كوبيك لم تكون من لا شيء فقد يعود الأمر إلى الإنجازات العديدة.
التي قام بها كوبيك في ظل حُكم علاء الدين كيقباد إلى حين وصول كيخسرو إلى كرسي الحُكم.
فقام السلطان علاء الدين قبل وفاته بالتعهد إلى الابن الأصغر له ويدعى عز الدين قلج أرسلان بتولي الحكم بعد وفاته.
ولكن الأمر لم يسير كما خطط له بل تآمر كوبيك مع كيخسرو لكي يصل غياث الدين كيخسرو إلى الحكم كان أراد.
مما جعل سعد الدين كوبيك يقوم بسجن الأمير عز الدين قلج وأخيه أيضاً.
لكي يمنع وصولهم مرة أخرى إلى الحكم بالإضافة إلى أمهم الملكة العادلة الأيوبية مما أدى إلى موت الثلاث أثناء حبسهما.
نهاية كوبيك على يد السلطان غياث الدين
تميز عصر علاء الدين كيقباد الأول بأنه من أزهى وأفضل العصور التي مرت على الدولة السلجوقية.
حيث تم تحقيق الكثير من الإنجازات والمكاسب الهائلة التي عادت على دولة السلاجقة بالخير والبركات.
فقام كقيباد بالتعاون مع الأمراء ومساعديه في النهوض بالدولة رغم وجود الكثير من المساوئ داخل الدولة.
مثل القمع والقتل وغيرها من الأمور الأخرى التي كان يتبعها البعض مثال لتآمر سعد الدين كوبيك.
وقتل كل من كان يقف في طريقه بعد تولى شئون البلاد والسيطرة على الأعمال الخاصة بالبلاد دون خوف من أحد.
علم السلطان غياث الدين كيخسرو أن كوبيك يقوم بالقتل والتخلص من أمراء الدولة وكل شخص يعيق طريقه.
فخاف كيخسرو من الانقلاب عليه، فخطط له السلطان للقتل العمد دون أي تردد منه.
فقام بالفعل بقتل كوبيك وتعليق الجثة الخاصة به في المدينة، وقام السلطان بعدها بتعديل ما قام بتخريبه كوبيك من عزل لبعض الأشخاص واستدعائهم مرة أخرى.
لاستكمال مهام دولة السلجوقية الإسلامية والوصول إلى أهداف الدولة المنشودة.
نهاية سعد الدين كوبيك تاريخيًا

  • هناك رواية تاريخية حول مقتل سعد الدين كوبيك، ورواية أخرى تتحدث عن نهاية سعد الدين كوبيك في مسلسل ارطغرل.
    • والرواية التاريخية تبدأ من بطش كوبيك الذي كان يزداد يوماً بعد يوم، وذلك في عهد السلطان غياث الدين.
    • حتى قام بإهلاك الكثيرون من أكابر الدولة وأيضًا أركان السلطان، لدرجة جعلته يتجرأ ويدخل على السلطان وفي يديه حزام وسيف.

  • عقبها قام السلطان بإرسال غلاماً إلى سيواس يذهب إلى قراجة، وقد كان قراجة كبير الحرس.
    • حتى يقوم بإخباره بجميع أفعال كوبيك وما فعله اليوم عند دخوله على السلطان.
    • وأن يأتي بسرعة حتى يتولى هذا الأمر، وبالفعل جاء قراجة مع الغلام للسلطان.

  • وعقبها قام الغلام بإخبار السلطان بقدوم كبير الحراس قراجة، ثم ذهب إلى منزل سعد الدين كوبيك فجأة في المساء.
  • وسأله هل ذهبت إلى خدمة السلطان العالم، فأجاب كبير الحراس على سؤال كوبيك بالكذب.
    • قائلاً: كيف أذهب إليه وأضع نفسي موضع المقربين بدون إذنٍ من قبل ملك الأمراء، إنني أعتبر ملك الأمراء بمثابة المنفذ والمُعاذ.

تابع نهاية سعد الدين كوبيك تاريخيا
  • فقد كان الهدف من كذب كبير الحراس قراجة أن يجعل سعد الدين كوبيك يطمئن ويشعر بأنه قوي رغم أنه على العكس من ذلك.
    • خاصةً وأنه كان لا يخشى سوى قراجة، ولما اطمأن كوبيك من كلام قراجة قام بإقامة مجالس أنس وطرب.

  • وفي صباح اليوم التالي قام كوبيك بالذهاب إلى السلطان وهو مصطحباً معه أنعاماً كثيرة.
    • ثم دخل أولاً وبعد ذلك قال مقدمة، وكان السلطان متفقاً على أنه عند حضور كوبيك إلى القصر يقوم السلطان بدفع الأنخاب لقراجة ليحتسيها.
    • ثم يستأذن للخروج بحجة أنه ذاهب للمرحاض، ولكنه في الحقيقة سيكون مع رفاقه من أجل الاستعداد لخروج كوبي.

  • فقد كانت هناك أوامر أنه عند خروج كوبيك سوف يقوم قراجة ورفاقه بضربه بالسيف حتى يتخلص الجميع من بلائه.
    • وقد كان الأمر!، حيث عند خروجه قام احترامًا لأمير الحرس، وعندما مر ليضرب كوبيك على رأسه بالعصا.
    • سقطت بالخطأ على كتفه فقام كوبيك بالإمساك برقبة قراجة، ثم قام أمير العلم بسحب سيفه وجرح به كوبيك.

  • فأسرع كوبيك عقبها مهرولاً وألقى بنفسه من شدة خوفه على حياته من حراس السلطان.
    • ثم قام الحراس بغرز السيف فيه وهو ميت وأمر السلطان بالقيام بتعليق جثته حتى يكون عبرة.