آثار قوم لوط تحت البحر الميت
سوف نلقي اليوم الضوء على آثار قوم لوط تحت البحر الميت حيث أن قصة قوم لوط هي إحدى القصص الدينية التي تم ذكرها في الديانات السماوية سواء الإسلامية أو المسيحية أو اليهودية حيث أنهم قاموا بفعل الكثير من الفواحش التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها.
من هم قوم لوط ؟
- قوم لوط أو ما يُطلق عليهم أمة سدوم كانوا يُشركون بالله سبحانه وتعالى، وكانوا يرتكبون جرائم أخلاقية حيث أنهم كانوا يفعلون الفواحش والمنكرات، وكان من أكثر الأمور فظاعة أنهم وصلوا إلى الشذوذ حيث أنهم كانوا يفعلون الفواحش مع الرجال.
- إن مرحلة الشذوذ التي وصل إليها قوم لوط من أكثر الكوارث الكونية التي تخالف الفطرة التي خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان عليها، إلى أن جاء سيدنا لوط عليه السلام يدعو هؤلاء إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وقد تم ذكره في القرآن الكريم قال تعالى” وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ ﴿80﴾ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ”.
- إن قوم لوط قد قابلوا سيدنا لوط بعدم الرغبة في عبادة الله سبحانه وتعالى بل كذبوه ولم يستمعوا إليه وقد خاضوا في خبائثهم أكثر، لذا فقد أصابهم الله سبحانه وتعالى بالعذاب الأليم.
قصة قوم لوط مختصرة
- قد بدأت قصة سيدنا لوط عليه السلام في الوقت الذي ترك فيه لوط سيدنا إبراهيم وهو عمه وكا هذه بأمره، وقد استقر بمدينة سدوم بشرق الأردن، عاش قرية سدوم قوم مستكبرون لا يحبون أن يتقبلوا النصيحة كانوا يستبيحون كل شيء قد حرمه الله، وقد ارتكبوا جميع المنكرات التي لم يفعلها أي أحد من قبل على مر العصور.
- كان قوم لوط هم أرذل الأقوام وبالرغم من أن الله سبحانه وتعالى قد بعث لهم سيدنا لوط من أجل إرشادهم وهدايتهم إلى عبادة الله سبحانه وتعالى ومن أجل أيضًا أن يحذرهم من عقاب الله، وبالفعل قدر حذرهم سيدنا لوط ولكن هم لم يقبلوا هذا النصح.
- قد آمن بسيدنا لوط بدعوته عدد قليل من الأشخاص ولكن قد سخروا منه الآخرون، وبالرغم من ذلك لم ييأس سيدنا لوط وقاموا بإرشاد هم مرات عديدة ولكن قد أغواهم الشيطان إلى فعل الفواحش، وفي هذا الوقت قد أخبر سيدنا لوط قومه بعذاب الله لهم ولكن أصروا على المنكرات.
- قد أرسل الله سبحانه وتعالى 3 ملائكة إلى قرية سدوم بهئية رجال يأتون من عند إبراهيم عليه السلام، وهم سيدنا جبريل، إسرافيل، ميكائيل من أجل عقاب و عذاب قوم لوط.
فواحش قوم لوط
إن سيدنا لوط كان مُعاصر لسيدنا إبراهيم، وذكر الله سبحانه وتعالى قصة سيدنا لوط في القرآن الكريم وسعيه من أجل منع قومه من ارتكاب المنكرات والفواحش، ومنها:
- قد أتى الرجال بشهوة فاحشة كما يأتي النساء وهذه الفاحشة لم يفعلها أحد قبلهم.
- قطع الطرق وفعل الفاحشة بالمارة.
- لعب النرد وشتمتهم لبعضهم البعض و لبس المصوغات.
- تشبه الرجال في هذا العصر بالنساء وتلوين أصابعهم بالحناء.
- الإشراك بالله سبحانه وتعالى.
- قد تم ظهور السحاق على أيديهم.
- التصفير بالمجالس.
ما هو عذاب قوم لوط ؟
إن النبي لوط قد بعثه الله سبحانه وتعالى من أجل هداية قومه ومن أجل منعهم عن الفواحش الذين يرتكبونها، ولكن هم لم يؤمنوا بل زادوا من فعل النكرات وسعوا إلى إخراج لوط من قريتهم، لذا قد أمر الله بعذابهم كالتالي:
- قد أمر الله الملائكة بإخراج لوط عليه السلام ومن آمن معه ويُقال أنه رجل فقط، وعند أشرقت الشمس قد حل عذاب الله سبحانه وتعالى، وقد اقتلع سيدنا جبريل قراهم وقد رفعها إلى السماء.
- قد أمطر الله سبحانه وتعالى حجارة قوية وقد كانت هذه الحجارة بأسماء من تنزل عليهم، وقد صار مكان قريتهم بحيرة مالحة وتم ذكر هذه العبرة في القرآن الكريم وهي، ” فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ”.
آثار قوم لوط تحت البحر الميت
قد تم ذكر العديد من الأقاويل الخاصة بآثار قوم لوط حيث أنها ذُكرت في الديانات السماوية، وأيضًا قد استدل عليها العلماء وهى:
- إن مدينة سدوم تقع بمنطقة تل الحمام وهى تقع شرق نهر الأردن وهو على بُعد حوالي 14 كم من من جهة الشمال بالبحر الميت، حيث أنه قد تم العثور على أحواض عملاقة صخرية بالمنطقة.
- قد ثم العثور أيضًا على طاولات ضخمة من الحجر.
- إن من الآثار التي تم العثور عليها في هذه المنطقة عبارة عن سور ضخم محيط بالمدينة وهو بالطوب الطيني، قد تم بناؤه من أجل تحصين المدينة وحمايتها وهو يرجع للعصر البرونزي.
- قد تم العثور على بوابة حديدية ضخمة تقع شمال المدينة وهذه البواية بها برجين وبه طبقات رماد، وقد تم العثور على منزلين أيضًا أحدهما يرجع إلى العصر الحديدي والآخر للبرونزي.
- أما الجزء السفلي فقد عُثر على مبنى عملاق يعود للعصر الحديدي، وقد تم العثور على الكثير من المنازل التي ترجع للعصر البرونزي، وتتضمن فخار وساحة كبيرة وبداخلها برجان.
- إن عمليات التنقيب قد بأت عام 2005م، وقد استمرت إلى عدة أعوام وتم اكتشاف الكثير من آثار قوم لوط وكانت بقيادة ستيفن كولينز وهو عالم آثار مشهور.