كشفتْ مصادر مطلعة عن اعتقال الشرطة السويدية اللاجئين العراقيين وايداعهم مراكز التوقيف لغرض ترحيلهم الى العراق بعد رفض طلبات اللجوء للالاف من ابناء الجالية العراقية. وذكر مقيمون في العاصمة السويدية استوكهولم ان الايام المنصرمة شهدت تطبيق اجراءات مشددة شملت قيام الشرطة في السويد بإلقاء القبض على جميع العراقيين من اللاجئين الذين لم يتمكنوا من الحصول على اللجوء الإنساني أو السياسي حتى الان، وايداعهم السجون من اجل ترحيلهم واعادتهم قسرا الى العراق, مبينين ان هذه الاجراءات تمت بعلم السلطات في السفارة العراقية هناك. وأفاد المقيمون ان الحصول على حق اللجوء للجالية العراقية في السويد بات امرا مستحيلا لذلك فان الكثير منهم يلجأون الى اجراء معاملات الزواج للم الشمل والحصول على عقود عمل ولازالت الشرطة تقوم بإبعاد المرفوضين منهم الى بغداد قسرا. وبحسب أحدث الاحصاءات التي نشرتها مصلحة الهجرة في السويد، فإن نحو 1633عراقيّاً قدموا طلبات للجوء في العام 2011 حصل 1091 منهم على الإقامة لأسباب أمنية، فيما قدم في العام الماضي "2012"، 1289 شخصاَ طلبا للجوء حصل 524 منهم على حق الإقامة، وبحسب الاحصائية فإن عدد العراقيين الذين يعيشون في السويد 125 الفا حتى العام 2011، فيما حصل 56 الف عراقي على الجنسية السويدية في العام 2011. من جهتها نفت وزارة الهجرة والمهجرين علمها بوجود عمليات للترحيل القسري للعراقين في السويد حاليا, مؤكدة رفضها عمليات اعادة العراقيين بعد سفرهم واقامتهم في هذه الدول. وقال وكيل الوزارة الدكتور سلام الخفاجي ان وزارة الهجرة لاتملك اية معلومات تشير الى اعتقال العراقيين في السويد حاليا، كما لا نملك اي بلاغ بتطبيق قرار اعادة الترحيل القسري للعراق، لكن هناك عمليات ضبط للذين يحاولون اعادتهم قسرا لغرض ايداعهم في اماكن محددة بالسويد تم اختيارها مؤخرا، مشيرا الى اجراءات مجلس النواب العراقي الحثيثة لمنع إجبار الجالية العراقية على العودة. واضاف الخفاجي ان الوزارة ضد تطبيق اجراءات الترحيل القسري للعراقيين من الدول الاوروبية، خصوصا مع وجود عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات للاجئين العراقيين تم توقيعها مع هذه الدول.