اخي الحبيب إذا كنا نؤمن بالموت المحتوم من الله ولا نؤمن بالموت المخروم من الله فهذا الكفر بعينه فليس من المعقول أن يجعل الله للإنسان آجلين وحاشا لله ذلك لأن الله خلق كل شيء وهو أعلم بما يكون قبل الخلق وما يكون بعد الخلق ولهذا كان الأجل المسمى عنده هو الحالة التي يكون عليها الإنسان عند موته، سواء كانت ذاتية أو طارئة
لو صح كلامك لوجدنا الاف بل ملايين الناس بصورة سوبرمان او خارق للطبيعة، من الذين يتعرضون الى حوادث مميته وينجون منها لأن اجلهم لم يحيين او لوجدنا الاف المعجزات التي تشبه معجزة نبي ابراهيم حين القاه فرعون في النار لأن اجلهم لم يحين.
يا اخي
اذا اعتبرناها كارثة دنيوية
فالكارثة اذا نزلت لا تميز بين مؤمن وكافر
ومسلم ويهودي ومسيحي وملحد
و اما اذا اعتبرناها عقاب دنيوي جماعي
فالعقاب ايضا لايميز بين مؤمن وكافر اذا نزل بمنطقة معينة
قال الله في كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25 الانفال)
فهذا كلام الله يؤكد ان الفتنة لاتصيب الظالمين فقط
وبالمناسبة
ليس فقط الكوارت والاعاصير اذا نزلت لاتميز بين مؤمن وكافر
وانما حتى الخير الدنيوي ايضا لا يميز بين المؤمن والكافر
هذا هو النظام الذي جعله الله في الدنيا
واما في الاخرة فهناك يتم الفصل بين العباد
وشكرا لكم يا اخي العزيز علي