تداول ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لـ “المنزل المعجزة” الذي بقي صامدا في وجه الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة الليبية.
يظهر في المقطع الذي اجتاح منصتي فيسبوك وتويتر “المنزل المعجزة” وكأنه حديث البناء”، إذ لم تصب جدرانه أو أبوابه ونوافذه بأية أضرار، رغم أن بقية المنازل من حوله جرفتها المياه ولم تبق إلا الأرض خاوية على عروشها.
وقال ناشرو الفيديو إن المنزل حافظ على طلائه الأبيض من الخارج رغم الطين والوحل، ليؤكد ليبيون أنه يعود لرجل يكفل عددا من الأيتام، فيما دعا له البعض بالرزق وصلاح الحال.
وفي الوقت الذي أثارت الصور ومقاطع الفيديو المتداولة دهشة نشطاء وشكوك آخرين، قال البعض إن صاحبه من أصفياء الله الذين حفظهم من الكارثة التي قضت على الأخضر واليابس وتسببت في مقتل الآلاف.
وبحسب موقع عربي بوست الذي تقصى فريقه عن حقيقة وجود هذا المنزل في درنة، ومن ثم حقيقة بقائه صامداً أمام الفيضانات التي دمّرت ربع المدينة، فقد تبين من خلال فحص الصور التي نشرتها شركة “Maxar” للأقمار الصناعية وخرائط غوغل، أن المنزل موجود فعلاً، ويبعد عن الشاطئ مسافة 400 متر فقط، وبالفعل ظل المنزل صامداً، فيما تضررت أو دُمرت بالكامل معظم الأبنية والمنازل المحيطة به.
وكانت مياه الفيضانات قد جرفت مناطق بأكملها في درنة، التي يقدَّر عدد سكانها بنحو 120 ألف نسمة على الأقل، أو غطتها بالوحل، وأفادت وسائل إعلام رسمية أن ما لا يقل عن 891 بناية دُمرت في المدينة، فيما قال رئيس البلدية إن 20 ألف شخص ربما يكونون قد لقوا حتفهم جراء هذه الكارثة.
يذكر أن الإعصار المتوسطي “دانيال” اجتاح يوم الأحد 10 سبتمبر عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، وتسبب بانهيار سدّين في درنة، جرفت مياههما أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية