في دول المغرب العربي يسمّى السيراميك زلّيج. وهو كما نعرف عن السيراميك ببساطة، بلاط من الفخّار الصلصالي مطليّ بالزجاج. لكنّ كلمة زليج تحمل في معانيها معان أوسع وأعمق من التعبير عن السيراميك فقط، لما تتضمّنه من فنون الفسيفساء والتوريق العربي والزخارف الإسلاميّة. أمّا تسمية السيراميك في عربية المشرق العربي فهي الصقيل.

اختُرع السيراميك (الصقيل) من الفريت أوّلاً في مصر قبل نحو 6000 سنة.
اختُرع الزجاج والتزجيج في منطقة الجزيرة حين كانت تحت سلطة العرب الفنيقيّين قبل نحو 3500 سنة. فطبّقها المصريّون على السيراميك.
انتقلت تقنيّة التزجيج بالرماد المصريّة إلى الصين قبل نحو 3500 سنة، فوُلد البورسلان، فنّ الخزف الصيني.
انتقلت تقنيّة التزجيج بالأزرق المصريّة إلى سمرقند قبل نحو 3500-3000 سنة، فوُلد فنّ الفسيفساء الزرقاء التركي.
أدخلت تونس تقنيّة التزجيج بالأزرق المصريّة في فنّ توريق الزخرفة الإسلاميّة قبل نحو 1100 سنة فوُلد فنّ الزليج المغاربي.

الزليج المغربي والصقيل الأزرق الأوزبكي، كليهم يعتمد في تشكيلاته على فهم عميق للحساب وعلوم الهندسة، وبحاجة إلى خبرات عالية في الكيمياء لتحويل الزيركوبيت (الزركون) إلى بلاطات خزفيّة لا تهرم.