25/3/2013 12:00 صباحا
مصادر: انفصلت إلى 3 تيارات يقودها النجيفي والمطلك وعلاوي
بغداد ـ الصباح
علم “المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” من مصادر مطلعة ان مساعي لجمع مكونات العراقية في اجتماع شامل قد فشلت بعد تبادل التصريحات النارية بين قيادات في القائمة.
وقالت المصادر: ان “القائمة العراقية انقسمت الى ثلاثة توجهات او ثلاثة تيارات”، مبينة ان “هذه التيارات يقودها كل من اياد علاوي واسامة النجيفي وصالح المطلك”.
وفي هذا الصدد، شدد القيادي في القائمة العراقية سليم الجبوري على ان كتلة (متحدون) ليست انشقاقا عن العراقية رافضا اتهام قياداتها بانها غدرت بمشروع القائمة الوطني. وقال الجبوري وهو احد قيادات (متحدون): ان “القائمة العراقية اعطت لكل كتلة منضوية فيها الحق في ان تأتلف بالطريق الذي تراه مناسباً لها في المحافظات، لذلك فان اياد علاوي زعيم حركة الوفاق ذهب لوحده في قائمة، والمطلك وجمال الكربولي رئيس كتلة الحل في قائمة، والقيادات الاخرى في العراقية شكلت (متحدون)”.واضاف في تصريح صحفي ان “تشكيل كتلة (متحدون) لا يعني انشقاق العراقية، وان القائمة لا زالت موجودة، ولكن مقتضيات انتخابات مجالس المحافظات هي التي استلزمت هذا التشكيل لان كل محافظة لها طبيعة تختلف عن الاخرى”، لافتا الى ان “المشروع الوطني للعراقية هو مشروع عمل ليس لشعارات يطلقها اشخاص، وان كل طرف عليه ان يقدم نموذجا واضحا لفكرة المشروع الوطني حتى يقنع الطرف الاخر بها”.
وتابع الجبوري ان “المشروع هو الوقوف الى جانب المطالب التي ينادي بها الناس، وعدم تغليب المصلحة الذاتية”، وقال ان “هذه المواضيع متحققة في كتلة متحدون وشخصياتها التي لا غبار عليها وليس لهم إشكال في تاريخهم”.وبشأن اتهام قيادات (متحدون) بانها تسلقت بخباثة الى مشروع العراقية “إننا ندعم القائمة العراقية، وما تزال تحتفط بجميع اسمائها”، مشيرا الى أن “اتهام متحدون بانها غدرت في مشروع القائمة العراقية، غير صحيح، وان تشكيل الكتلة جاء بعلم جميع قيادات العراقية وهي ليس تحايلا على احد”.
ورفض الجبوري، الحديث عن عودة لوزراء العراقية للحكومة، قائلا: “هذا معيار سيكون واضحا في الانتخابات.. ونحن لسنا انتهازيين، وانما هناك مصالح اكبر منها، تتمثل بالوقوف الى جانب المتظاهرين لغرض تلبية مطالبهم”، مشيرا الى انه “في حال استمر التباين في مواقف مكونات العراقية بشكل كبير .
ومنها رغبة اتجاه فيها العودة للحكومة، فانها يمكن ان تتحول الى تشكيلات متعددة وليس تشكيلا واحدا”.وكان رئيس جبهة الحوار المنضوية في القائمة العراقية نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، حمل الجمعة الماضي بشدة على قيادات تحالف (متحدون) وقال إن هذه الكتلة تشكلت بالاساس من مجموعة كيانات تسلقت الى (العراقية) بطريقة خبيثة، مؤكدا في تصريح صحفي ان تشكيلها غدر بمشروعنا الوطني وكان انشقاقا اساسيا في القائمة.واضاف المطلك ان “مشروع العراقية الذي تم بناؤه بدماء ابنائنا وبتضحيات كبيرة، فتت لاسباب تافهة وسخيفة ومطامع لا ترتقي باي حال من الاحوال الى ان تشق مثل هذا المشروع الكبير العظيم من اجل تشكيل كتلة (متحدون)”.وكان رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ احمد ابو ريشة قد اعلن نهاية العام الماضي عن تشكيل تحالف سياسي باسم “متحدون” يضم كتلا يرأسها اسامة النجيفي رئيس البرلمان ورافع العيساوي وزير المالية المستقيل لخوض انتخابات مجالس المحافظات.بدوره، قال النائب المستقل جواد البزوني: ان “الشارع السني او المواطن في المناطق الغربية من البلاد، بات اقرب لكتلتي الحوار بزعامة صالح المطلك وحركة الحل بقيادة جمال الكربولي، من كتلة ‘متحدون’، لكونهم اكثر اعتدالاً من الأخيرة”.
البزوني قال في تصريح صحفي امس الاحد: ان “القائمة العراقية اصبحت قائمتين، الاولى قريبة من ائتلاف دولة القانون واكثر اعتدالاً وهي متمثلة بكتلتي الحوار والحل، اما الثانية (متحدون) بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي”، مضيفا “اعتقد أن (متحدون) اصبحت اقل شاناً وتأثيراً في الشارع السني او المحافظات الغربية”.
واوضح البزوني ان “الشارع السني قد سئم من التصعيد والطائفية واصبح يميل للخط الوطني وكتلتي الحوار والحل، لكونهم اكثر انفتاحاً واعتدال من الكتل الاخرى”، مشيرا الى أن (متحدون) كتلة اسلامية وليس وطنية، لانها تضم قائمة النجيفي وتجمع المستقل بقيادة رافع العيساوي مع الحزب الاسلامي.