خالد إسماعيل: تأهل «الأبيض» إلى كأس العالم أولوية مطلقة


أكد خالد إسماعيل نجم منتخبنا الوطني والنصر سابقاً أنه لا بديل عن تأهل «الأبيض» إلى نهائيات كأس العالم في سنة 2026 بعد ترفيع عدد مقاعد آسيا إلى 8 بطاقات مباشرة، مشدداً على ضرورة أن يكون الوصول إلى المونديال أولوية مطلقة في المرحلة المقبلة، وأن كل الأعذار مرفوضة حال فشل منتخبنا في حجز بطاقة التأهل في ظل التعديلات الجديدة في نظام التصفيات.
وقال: الوصول إلى كأس العالم لم يعد بالصعوبة نفسها التي عشناها في السابق بفضل التعديلات الجديدة التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولذا يجب استثمار هذه الفرصة في الوصول إلى المونديال.
وأضاف: لن نقبل أن نغيب مرة أخرى عن كأس العالم، إذا فشلنا في التصفيات المقبلة سيكون من الأفضل لنا إلغاء الاحتراف والعودة إلى نظام الهواية، حتى نوفر ما نصرفه من أموال على كرة القدم. وتأهل منتخبنا الوطني مرّة واحدة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم «مونديال إيطاليا 1990»، وكان خالد إسماعيل أحد نجوم هذا الجيل وهو صاحب أول هدف للإمارات في كأس العالم.
نقلة نوعية
وأوضح خالد إسماعيل أن كرة الإمارات حققت نقلة نوعية على مستويات عدة مثل البنى التحتية والتنظيم والإمكانات اللوجستية إلا أن مستواها الفني ما زال ضعيفاً ولم يواكب التطورات التي شهدتها الدولة في جميع القطاعات، مشيراً إلى حاجة كرة الإمارات إلى خطة شاملة بشرط متابعة تنفيذها بدقة.
وصرح خالد إسماعيل أن الكرة الإماراتية تعاني عجزاً واضحاً في عدد من المراكز نتيجة تفضيل الأندية اللاعبين الأجانب وخصوصاً في خطي الهجوم والدفاع، موضحاً أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب المسموح بالتعاقد معهم إلى 5 لاعبين إلى جانب لاعبي الفئات الأخرى، قد يكون لها الكثير من السلبيات، وقال: أثبتت تجربة سابقة حينما تم الاستغناء عن اللاعبين الأجانب في فترة الثمانينات أن الكرة الإماراتية منجم للمواهب، وأسهم هذا القرار في بروز أساطير مثل عدنان الطلياني وزهير بخيت، وناصر وفهد خميس وعبدالرزاق إبراهيم وغيرهم، وبهذا فإن زيادة عدد الأجانب في الوقت الحالي يمكن أن تقلل فرصة اللاعب المواطن وتحرم المنتخب لاعبين متميزين.
خطة شاملة
وأضاف: رؤيتي لتطوير أداء المنتخب تختلف عما هو سائد، لقد جرّبنا كل الحلول وجميعها لم تنجح، ولذا علينا أن نفكر خارج الصندوق حتى لا نرتكب الأخطاء نفسها وأن نبتعد على المجاملات وألّا نجعل من المدرب الشماعة التي نعلق عليها كل فشل، ولقد تطورت الإمارات في جميع المجالات باستثناء كرة القدم، على الرغم من أننا من أفضل الدول في العالم على مستوى البنية التحتية.
وتابع: نحتاج إلى خطة بعيدة المدى وشاملة لمستقبل كرة الإمارات ومتابعة تنفيذها بدقة، ولدي فكرة بسيطة تشمل إطلاق 3 فئات عمرية تحت 13 عاماً وتحت 16 عاماً وتحت 18 عاماً، ثم اختيار 30 لاعباً من كل فئة عبر إجراء منافسات بين منتخبات المناطق، وابتعاث هؤلاء اللاعبين للتدريب والدراسة في ألمانيا التي تتميز كرتها بالاحتراف والانضباط، ومشاركة اللاعبين في تجمعات بواقع مرتين في الشهر للعب مباريات ودية ضد فرق ألمانية، وهؤلاء اللاعبون هم من يمثل المنتخبات في المسابقات الآسيوية وغيرها، وسنحصل بعد 7 أو 8 سنوات على جيل مختلف من اللاعبين بإمكانهم اللعب على مستوى عالٍ ومنافسة أقوى المنتخبات.
مسؤولية
وعن رأيه في النصر، رفض خالد إسماعيل تحميل المدرب الصربي غوران توفيغدزيتش مسؤولية الأداء المتواضع للفريق في بداية الموسم، وقال: يجب ألّا يكون المدرب شماعة نعلق عليها نتائج الفريق، فالجميع يتحمل المسؤولية ولكن اللاعبين هم الأساس، وللمدرب دور محدد يقوم به ولكن المهام الأكبر ملقاة على عاتق اللاعبين.
وأضاف: النصر يعاني بعض السلبيات، ويجب على الإدارة أن تحتاط من الآن حتى لا يتكرر سيناريو الموسم الماضي، وأن تتخذ قرارات سريعة مع اللاعبين والمدرب لتصحيح الأخطاء قبل تراكمها.
وأكد خالد إسماعيل أن النصر يواجه صعاباً عديدة منذ عدة مواسم وأن الأخطاء نفسها تتكرر من حين لآخر، وتابع قائلاً:
لا ألوم الإدارة الحالية لأن ما يحدث نتيجة تراكمات قديمة ولكن يجب العمل بصدقية حتى نخرج من هذه الدوامة، ونستعيد مكانتنا. وبخصوص قدرة النصر على استعادة لقب الدوري الغائب منذ 4 عقود عن الفريق، أوضح خالد إسماعيل أن المنافسة على اللقب تحتاج إلى عمل كبير وتخطيط مستقبلي وهو ما يفتقده العميد في الوقت الحالي.
وأشار خالد إسماعيل إلى أن النصر يفتقد منذ فترة طويلة اللاعب القائد، قائلاً: لا أقصد اللاعب الذي يحمل شارة الكابتن وإنما اللاعب الذي يقوم بعدة أدوار في الملعب.