في شيكاغو ، حيث يجتمع الآلاف من أطباء الأورام حتى يوم غد الثلاثاء في المؤتمر العالمي للسرطان، الذي تنظمه الجمعية الأميركية لطب الأورام، تم الإعلان يوم الأحد عن تقدم طبي كبير.
ووفقا لنتائج تجربة سريرية دامت لمدة 5 سنوات، يمكن لعقار طورته المجموعة الصيدلانية "أسترازينيكا" أن يقلل من خطر الوفاة بسرطان الرئة بمقدار النصف، مما يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في مواجهة السرطان المسؤول عن ما يقرب من مليوني حالة وفاة سنويًا في جميع أنحاء العالم.
"هذا أمل لملايين مرضى سرطان الرئة. إنها ثورة علاجية"، هكذا يقول أخصائي أورام الصدر في مؤسسة غوستاف روسي، أول مركز لمكافحة السرطان في أوروبا، الدكتور ديفيد بلانشارد، لموقع "سكاي نيوز عربية".
ويوضح بلانشارد، الذي شارك في هذه التجربة السريرية الدولية أن "العلاج يتعلق بالمرضى الذين يعانون من سرطان "الخلايا غير الصغيرة" الذي يقدم نوعًا معينًا من الطفرات، يسمى Egfr وهو الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان الرئة يصيب حوالي 10 إلى 25 في المئة من مرضى الولايات المتحدة وأوروبا، و30 إلى 40 في المئة في آسيا".
تجربة سريرية في 20 دولة
وقد انطلقت التجربة السريرية في 20 دولة لمدة خمس سنوات، تناول خلالها المرضى الذين تم علاجهم في مرحلة مبكرة من سرطان الرئة وخضعوا لأول مرة لعملية جراحية للاستئصال الكامل للورم المصحوب أو غير المصحوب بالعلاج الكيميائي، يوميًا ولمدة ثلاث سنوات قرصًا بسيطًا، اسمه: "أوسيمرتينيب".
"بفضل هذه الأقراص التي تم تناولها عن طريق الفم مرة واحدة يوميا انخفض خطر الوفاة لديهم بنسبة 51 في المئة مقارنة بأدوية بديلة. بالإضافة إلى ذلك، ظل 88 في المئة من المرضى الذين عولجوا ب"أوسيمرتينيب" على قيد الحياة بعد خمس سنوات، مقارنة بـ78 في المئة من المرضى الذين عولجوا بدواء بديل"، يقول بلانشارد الذي يعتبر أنه من المهم إخبار المريض المصاب بطفرة EGFR، بعد خمس سنوات، أنه شُفي من سرطان الرئة "لأنه رغم إجراء عملية جراحية لإزالة الورم، تبقى لسوء الحظ، المخاطر عالية لتكرار الإصابة. نسجل حوالي 60 أو 70 في المئة من حالات سرطان الرئة التي تعاود الظهور".