من المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: January-2013
الدولة: العراق/ ميسان
الجنس: ذكر
المشاركات: 8,001 المواضيع: 1,480
صوتيات:
15
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمد لله ربي على كل حال
المهنة: بكالاريوس علوم الكيمياء & معهد تقني (تحليلات مرضيه)
أكلتي المفضلة: دولمه
آخر نشاط: 29/January/2022
الاتصال:
الانبار - قبل وبعد وكيف - خطط البناء والاعمار في محافظة الانبار
ان جميع المشاريع التي انجزت على ارض محافظة الانبار في الاربع اعوام السابقة او تحديدا في العامين السابقين بعد ان تم دفع جميع الديون التي تربت على المحافظة بسبب سياسة الحكومة المحلية السابقة و على امتداد جميع اقضيتها ونواحيها تمت وفق اسس ومعايير عالمية في تخطيط و اعمار المدن و لمدى زمني يقدر بعشرين سنة على الاقل. وكانت هذه الانجازات ضمن مخطط و رؤية شاملة للمهندس قاسم محمد عبد لبناء المحافظة والارتقاء بمستوى الطموح. وابسط مثال على ذلك هو ان افتتاح مجسر الزيوت خلال الأشهر القليلة القادمة هو اخر خطوة للقضاء على الازدحام داخل مدينة الرمادي وبشكل نهائي وهذا مثال للذكر وليس للحصر.
ان ما معمول به في اغلب دول العالم هو ثلاث أنواع او "مستويات" من الخطط اعتمدت ضمن تخطيط مدينة الرمادي و بقية اقضية المحافظة. وبصورة مبسطة يمكن إيجاز هذه المستويات كالتالي:
اولا توجد خطة ورؤيا شاملة للمدينة تنفذ وفق السياق المرسوم وفق معايير واسس شاملة جميع نواحي الحياة وتكون لها الأسبقية والأولوية مهما كانت العواقب او الخسائر او حتى "الضغوط" كما في مجتمعنا ويكون مدى هذه الخطط عادة ٥ سنوات تتضمن خطط فعلية يتم تطويرها سنويا و٢٠ سنة رؤيا شاملة. ومثال على ذلك هو مشروع مجاري الرمادي الكبير والذي نعم قد شل الحركة في عدد من المناطق داخل المدينة ولكن ذلك للمصلحة العامة لنفس المتضررين حاليا وعلى مدى عشرات من السنين اضافة الى مشروع الطرق الحولية الذي اجتاح اراضي العديد من المواطنين ولكن في نفس الوقت عاد بفائدة اكبر لهؤلاء المواطنين نفسهم اضافة الى بقية ابناء المحافظة.
أما المستوى الثاني فهو الخطط السنوية والتي تتم وفق المعاير التي أوجدتها الخطة الشاملة وتعتبر المرحلة التنفيذية للخطة الشاملة ولكن ليس بالضرورة بحذافيرها، وبالتأكيد يتخللها بعض الانحرافات عن الخطط الشاملة وفق ما تقتضيه المرحلة او الحاجة الوقتية. يتم التعامل مع هذه الانحرافات مع مراعاة التطور المستقبلي والتنسيق لبناء هكذا مشاريع وفق معايير وعمر خدمة (جودة\كلفة) يتناسب وينسجم مع الخطة الشاملة. ومثال على ذلك هو تقاطع الشارع الحولي الجنوبي (شارع ٦٠) مع شارع الزراعة, فالخطة الشاملة تتضمن إنشاء نفق تحت التقاطع (فلكة\دوار) وتطويرها بالتناسق مع اكتمال مداخل المدينة في عام ٢٠١٤. ولكن الضرورة الوقتية تحتم بناء هذا التقاطع حاليا مع مراعاة إنشاءه وفق عمر خدمة لا يتجاوز ٥ سنوات تناسبا مع الخطة الشامة وما قد يطرأ عليها من تغييرات، إضافة الى عدم إنشاء مجسمات او إنشاءات ضخمة على هذه التقاطع (نصب، ،علم، نافورات) او غيرها من اجل تقليل الكلفة وسهولة إنشاء النفق في المستقبل.
أما المستوى الثالث فهية الخطط الطارئة والتي تقتضي استجابة سريعة وقرارات حازمة وفي بعض الأحيان حتى شجاعة و مبنية على أسس خبرة وعلم ومعرفة. وفي اغلب الأحيان تكون هذه الخطط نتاج تغيرات مجتمعية او كوارث طبيعية او غيرها من الحالات الطارئة والوقتية على المجتمع، ومثال على هذا هو عدد من مشاريع التبليط التي تجرى في بعض الشوارع الفرعية او حفر ونصب أنابيب ماء او مجاري وقتية (حتى اكتمال مشروع مجاري الرمادي الكبير) وفي بعض الاحيان في الدول المتقدمة تصل حتى الى أعداد الجسور المؤقتة او العائمة. ومثال اخر هو معالجة الصدع الذي حصل جراء الامطار وكانت الانبار مستعدة ولم يحصل اي ضرر فعلي وتم احتواء الازمة باجراءات وخطط استثنائية تم تنفيذها بطريقة كانت حتى افضل من العاصمة بغداد.
كل هذه المستويات من الخطط تسير وفق نظام وسياق مرسوم من قبل خبراء محليين و اجانب مختصون في مجال التطوير المدني (Urban Development) وبالتنسيق بين الدوائر المختلفة ضمن رؤيا شاملة لتطوير المحافظة على جميع الاصعدة والجوانب.
هذه التجربة هية حديثة العهد في الانبار تحديدا واستغرق أعداد الكادر الهندسي والتقني الذي يقود حاليا هذه المسيرة اكثر عام كامل من أجل تطوير القدرات الفردية وإنشاء منظومة متكاملة تشمل هذا الكادر الهندسي ومدراء الدوائر ومدراء النواحي والمجالس المحلية في الاقضية والنواحي من اجل السير على تنفيذ رؤية المهندس قاسم محمد عبد في نقل محافظة الانبار نقلة نوعية لتكون افضل حتى من بغداد العاصمة بل جميع محافظات العراق وتكون مثال يقتدى به من أجل بناء العراق في جميع محافظاته واقضيته ونواحيه.