ضربت السيدة نجيدا السدلان (56 عاما) مثالا يحتذى به في الصبر وقوة الإرادة والإصرار والمثابرة
بعدما أتمت مؤخرا حفظ كتاب الله الكريم، وهي أمية لا تجيد القراءة والكتابة،
وذلك بعد مجهود متواصل استمر لأكثر من 17 عاما.
وكانت نجيدا (أم سليمان) التي تسكن قرية الخطة (شمال مدينة حائل)
قد قطعت عهدا على نفسها منذ أن كانت صغيرة أن تتم حفظ القرآن الكريم،
فسعت وجاهدت حتى تمكنت من تحقيق هذا الحلم وهي في سن الـ 56.
ويشير خالد السدلان في سرده لقصة حفظ والدته للقرآن الكريم أن البداية كانت في عام 1417هـ
حيث اقترحت دكتورة مصرية تدعى أم محمد أن يكون هناك دار تحفيظ القرآن لكبيرات السن،
وكان المكان المقترح مدرسة ابتدائية للبنات،
وبعد خروجهن تبدأ حلقة التحفيظ” .
ويضيف: “كان عدد النساء حينها 6 ،
فبدأت هذه الدار المتواضعة بإشراف من الدكتورة أم محمد فكانت البداية بقصار السور لسهولتها،
فكانت تقرأ السورة والأمهات يرددن ورائها،
وكانت الوالدة عندما تعود إلى البيت تراجعها وتسجلها أو ترددها على بناتها ليسهل حفظها،
وبعد حفظها لعدة أجزاء أصبحت تتعرف على كتابة القرآن الكريم”.
ويشير إلى أنه مع نهاية كل مرحلة تكون هناك مراجعة شاملة لكل ما تم حفظه
وتوزع الهدايا التشجيعية على الأمهات الأكثر قدرة على الحفظ .
وأشار إلى أن هذه الدار استمرت 11 عاما
ثم استحدثت في القرية دار تحفيظ قرآن جديدة أنشأتها دار البيان النسائية الخيرية لتحفيظ القرآن،
وواصلت الوالدة الحفظ من خلالها حتى منّ الله عليها بحفظ القرآن كاملا ولله الحمد.
ويؤكد خالد لمصادر أن والدته أم سليمان أثناء حفظها لكتاب الله كانت تستمع إلى أشرطة خاصة بالسيرة النبوية
وقصص الأنبياء وكانت تحفظها عن ظهر قلب،
والآن بعد ختمها للقرآن أصبحت تدرس التفسير