بعض الناس مثل (السم) في كلامهم أو تصرفاتهم يحولون لك كل شيء سعيد لألم وحزن وحسرة، وبعض الناس مثل (الدواء الشافي) تحتاجهم في أوقات الألم فيحولون لك الحزن فرح والبكاء ضحك، فلو كنت ذكيا فلا تهتم لما يقال عنك فأنت تعرف من أنت، فلا تجعل كلام الناس يؤثرعلى أفعالك بل أجعل أفعالك هي التي تؤثر على كلام الناس
ومهما كنت حريصا في كسب العلاقات وبناء الصداقات يبقى هناك أناس ينفثون السم في كلامهم أو تصرفاتهم، وقد جمعت (8) علاقة مسمومة احرص أن تتعامل معها بذكاء، الأولى كثرة النقد لكل تصرف أو كلام تقوم به، فكل ما يحصل تواصل بينك وبين الآخر حتى ولو بمكالمة هاتفية لا تسمع منه إلا النقد لكلمة أنت قلتها أو لتصرف فعلته، والثانية كثرة الإستهزاء والسخرية في تصرفاتك أو أقوالك أو آرائك لأن الشخص الذي يبث السم يرى نفسه على صواب دائما، وبعضهم عنده نظرة دونية للآخرين، والثالثة حبه للتملك والسيطرة عليك، فتجده يتابعك بكل خطوة ويتواصل معك في كل لحظة ويتمنى أن يعيش بداخلك حتى يراقب تصرفاتك وأقوالك، وإذا وضحت له أنك منزعج منه قال لك لا تلمني فهذا دليل حبي وغيرتي وشوقي، فهو يبرر لنفسه بهذه الأقوال والحقيقة التي لا يريد أن يصدقها أو يفهمها بأنه نرجسي ويحب التسلط والتحكم ولا يثق بالآخرين إما لضعف ثقته بنفسه أو لخوفه من خسارة العلاقة بالآخر،
والرابعة أنه يكون سببا في بعدك عن الدين أو التقصير في طاعة ربك، أو يسحبك معه لإرتكاب المعاصي بدأ من صغائر الذنوب إلي كبائرها، والخامسة كثرة إهانتك وتشويه سمعتك عند المقربين منك أو مع من تعمل معهم أو في شبكات التواصل الاجتماعي، وفي الغالب يكون السم الذي يبثه مبنى على تحليلاته الخاصة وتفكيره الخاص والتي ليست بالضرورة أن تكون صحيحة، ولا يعتبر لأي دليل يناقض تحليله أو لأقوال الطرف الآخر وتفسيراته، وتفسير ذلك أن (الأنا) متضخمة عنده فلا يرى تفسير إلا تفسيره، والسادسة أنه يشعرك بالذنب والتقصير تجاهه دائما، فلا يمتلك عين النحلة التي تبحث عن الأزهار والورود على الرغم من وجود الأشواك فيها، ولكنه ينظر بعين الذبابة التي تبحث في القاذورات، فهو لا ينظر إلي النجاحات والمواقف الجميلة في العلاقة والعشرة بينكما بينما يركز على بعض المواقف التي لا تتجاوز أخطاؤها عدد أصابع اليد الواحدة،
السابعة يريد أن يعزلك عن علاقاتك الآخرى وصداقاتك، فمن أنانيته في العلاقة أنه يتضايق منك لو تواصلت مع أحد ودائما يشك فيك بأن لديك أحد أهم منه أو تحبه أكثر منه، الثامنة كثرة غضبه عليك في المواقف أو إذا تأخرت بالرد عليه بالهاتف أو وسائل التواصل ولو كان عندك ظرف قاهر فإنه لا يراه مهما مثل أهمية الرد عليه فهو لا يرى إلا نفسه ولا يرى شيئا أهم منه في كل لحظة، ويريدك دائما أنت تحت رحمته وأمره وطلبه، فهذه ثمانية علاقات سامة تنتهي بالفشل غالبا ما لم يتدارك من يبث السم نفسه ويصحح مسيرته فيعالج علاقته ويحولها من اللوم إلي الفهم، ومن سوء الظن إلى حسن الظن، ومن عين الذبابة إلى عين النحلة، فتكون العلاقة صحية وتقوم على الإحترام والتقدير والثقة والحرية، مع إعطاء مساحة لكل طرف بأن يعيش حياته كما يريد واحترام هذه المساحة مع الثقة حسن الظن