خائنة اللوز
رآها تحمل سلة اللوز ذاهبة إلى حقل جدها ، مرت به
كما تمر على الغريب ، لم تحدثة ولم تنظر اليه ولو بطرف
عين٠٠٠يوم ذاك لم يَرجًدَها قد مرَّمن هناك ،لكنه رأى
شاباََ غريباََ دخل العريش وظلّ واقفاََ كأنة ينتظر شخصََاما٠
فلحق بها،اعترض طريقها٠أرآد تحذيرها من أن ذئبََا
ينتظرها في العريش بدلًا من جدها٠ولكنها لم تهمله ٠بل
صفعته هاربه منه ٠ظنت أنه يريد سرقة اللوز منها٠وأكثر
مخاوفها أن يحاول اغتصاب قبلة منها في وسط تلك
العرائش الخالية ٠لكنها ركضت تاركة خلفها عاشقًا بائسا
تبعها راكضاََ وهو يصرخ٠لم تلتفت اليه ٠ثم دخلت الحقل
مسرعة إلى العريش الصغير الذي دخلة الشاب قبلها ٠لم
يجرؤ حين ذاك على الدخول بعدها٠تسمَّر مكانه وكأنما
تجمدت رجلاه عند السور الذي صنع من سعف النخيل٠
توقف قلبه وهو يراها تدخل العريش لتغلقه خلفها بهدوء٠
لم يسمعها تصرخ أو تطلب النجدة ،فلاحت في خاطرة
أفكارشيطانيه لم يستطع دفعها ٠راعه الصمت الذي خيم
على المكان ٠وغياب الجد وظهورها فجأة ٠فتسلل إلى
الحقل خلسه وقد ساورته الشكوك وانقضت علية كالذئاب
الضارية٠لم يشألحظة اقتحام الباب ليرى مالايريد أن
يراه٠٠٠لكنه في لجة الوساوس قرر تسلق شجرةالكعك
لم يشعر بوخز إبرها الحادةفي جسده٠كاد يسقط حين
رأها تجلس بجانبه وهي تطعمة اللوز بيدها وهو يطعمها
داخل العريش وتقول له:زوجي الحبيب ماقلته فعلًا هو
منظر آثار اللوز الأحمر الذي لونَّ وجهيهما وشفتيهما٠٠
من كتاب سوابيط مظلمة ،، موسى الثنيان
رد مع اقتباس
