من أهل الدار
تاريخ التسجيل: October-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 82,255 المواضيع: 78,935
مزاجي: الحمد لله
موبايلي: samsung j 7
آخر نشاط: منذ 10 ساعات
الاتحاد الأوروبي يعلق المساعدات الغذائية في الصومال بعد تسجيل الأمم المتحدة سرقات
الاتحاد الأوروبي يعلق المساعدات الغذائية في الصومال بعد تسجيل الأمم المتحدة سرقات
المصدر: روتيرز
قال مسؤولان كبيران بالاتحاد الأوروبي لرويترز إن المفوضية الأوروبية علقت مؤقتا التمويل لبرنامج الأغذية العالمي في الصومال، وذلك بعد أن خلص تحقيق للأمم المتحدة إلى تعرض سرقة وإساءة استخدام على نطاق واسع للمساعدات التي كان الهدف منها تجنب حدوث مجاعة.
منحت المفوضية مساعدات بأكثر من سبعة ملايين دولار لعمليات برنامج الأغذية العالمي في الصومال العام الماضي، وهو جزء صغير من إجمالي التبرعات التي تلقاها، والتي تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أنها تزيد على مليار دولار.
وقدمت دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي أموالا أكثر بكثير خارج إطار الاتحاد. ولم يتضح بعد ما إذا كان أي منها سيعلق المساعدات أيضا.
وأحجم بالاز أوجفاري المتحدث باسم المفوضية عن تأكيد أو نفي التعليق المؤقت بشكل قاطع، لكنه قال "حتى الآن، لم يتم إبلاغ الاتحاد الأوروبي من شركائه بالأمم المتحدة بالتأثير المالي على المشروعات التي يمولها".
وأضاف "ومع ذلك، سنواصل مراقبة الوضع والالتزام بنهج عدم التسامح مطلقا مع الاحتيال أو الفساد أو سوء السلوك".
ولم يرد برنامج الأغذية العالمي عتى الآن على طلبات التعليق.
وقال أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي إن القرار اتخذ بعد أن خلص تحقيق الأمم المتحدة إلى أن ملاك أراض وسلطات محلية وأفراد من قوات الأمن وعاملين في المجال الإنساني متورطون جميعا في سرقة المساعدات المخصصة للفئات الضعيفة.
وقال هذا المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المساعدات سيتم استئنافها بعد وفاء برنامج الأغذية العالمي بشروط إضافية، منها التدقيق بشأن الشركاء على الأرض في الصومال. وأكد المسؤول الكبير الآخر في الاتحاد الأوروبي ذلك.
وقال مصدر ثالث، وهو أيضا مسؤول بالاتحاد الأوروبي، إن المفوضية "تتعاون بشكل نشط مع برنامج الأغذية العالمي لحل أوجه القصور النظامية"، لكنه قال إنه لم يتم تعليق أي مساعدات في هذه المرحلة.
تقرير السابع من يوليو ، والمصنف "سريا للغاية"، تم إعداده بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حسبما أفادت نسخة اطلعت عليها رويترز. ونشرت وسيلة إعلامية معنية بالتنمية الدولية تدعى ديفيكس محتويات التقرير لأول مرة يوم الاثنين.
ونقل التقرير عن نازحين داخل البلاد قولهم إنهم أُجبروا على دفع ما يصل إلى نصف المساعدات النقدية التي تلقوها لأشخاص في مناصب بالسلطة في مواجهة تهديدات بالإخلاء أو الاعتقال أو إلغاء التسجيل من قوائم المستفيدين.
وقبل ثلاثة أشهر، علق برنامج الأغذية العالمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المساعدات الغذائية لإثيوبيا المجاورة على خلفية انتشار تحويل مسار التبرعات.
تساهم المفوضية بعشرة ملايين يورو (10.69 مليون دولار) للصومال وإثيوبيا عبر برنامج الأغذية العالمي، وقال أحد المسؤولين الكبيرين في الاتحاد الأوروبي إن التعليق يشكل جزءا من ذلك.
والولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية في الصومال وبفارق كبير عن غيرها. وفي العام الماضي، ساهمت بأكثر من نصف تمويل بلغ 2.2 مليار دولار ذهب إلى جهود الاستجابة الإنسانية هناك.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جيسيكا جينينجز في بيان إن الولايات المتحدة تعكف على فهم مدى تحويل المسار ذلك وإنها "تتخذ بالفعل خطوات لحماية المستفيدين وضمان أن يكون استخدم أموال دافعي الضرائب من أجل الفئات الضعيفة في الصومال على النحو المنشود".
وقال مسؤول في الوكالة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الوضعين في إثيوبيا والصومال مختلفان، وإن الوكالة لا تخطط لوقف المساعدات الغذائية في الصومال.
وقال مكتب إدارة الكوارث الصومالي، الذي ينسق جهود الاستجابة الإنسانية الحكومية، في بيان يوم الاثنين إن السلطات الصومالية ملتزمة بالتحقيق في نتائج تقرير الأمم المتحدة، لكنه أشار إلى أن أنظمة توصيل المساعدات الحالية تعمل "خارج القنوات الحكومية".
ولم يرد مكتب جوتيريش حتى الآن على طلبات للتعليق.
زاد المانحون تمويلهم للصومال العام الماضي مع تحذير مسؤولي الشؤون الإنسانية من مجاعة تلوح في الأفق بسبب أقسى موجة جفاف تشهدها منطقة القرن الأفريقي منذ عقود.
وأشارت بيانات رسمية إلى أنه تم تجنب المجاعة، لكن تقديرات باحثين تشير إلى أن ما يصل إلى 43 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة، لقوا حتفهم العام الماضي نتيجة للجفاف.
ولم يحاول تقرير الأمم المتحدة تحديد حجم المساعدات التي تم تحويل مسارها لكنه قال إن النتائج التي توصل إليها "تشير إلى أن تحويل مسار المساعدات بعد تسليمها في الصومال أمر شائع وممنهج".
وقال التقرير إن المحققين جمعوا بيانات من 55 موقعا للنازحين داخليا في الصومال، وخلصوا إلى تحويلات لمسارات مساعدات في جميعها. وحوالي 3.8 مليون شخص نازحون في الصومال، وهو أحد أعلى المعدلات في العالم.
يمثل توزيع المساعدات مشكلة في الصومال منذ عقود، وتفاقمت بسبب ضعف المؤسسات الحكومية وانعدام الأمن إلى حد كبير بسبب تمرد من جانب إسلاميين متشددين وتهميش عشائر الأقليات.
ومنذ الكشف عن سرقة مساعدات خلال مجاعة قي 2011، حولت وكالات إنسانية معظم مساعداتها إلى تحويلات نقدية التي يقدمها بعض المسؤولين كونها أقل عرضة للتأثر بالفساد.