أين تقع مدينة عرسال ؟
كانت مدن لبنان موجودة منذ قرون عديدة وكانت موطنًا للحضارات القديمة التي توجد أدلة عليها في البقايا المعمارية والفخار والمواد المسجلة وتأثرت المدن بالعديد من الأشخاص الذين استقروا هناك في فترات مختلفة واليوم سوف نتعرف على إحدى هذه المدن وهي مدينة عرسال.
معلومات حول مدينة عرسال
- عرسال هي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 30000 نسمة على الحدود اللبنانية السورية، وتشتهر بثمارها والصخور والتربة، وموقعها الاستراتيجي، واليوم سوف نتعرف على موقع مدينة عرسال.
- عرسال هي قرية وبلدية لبنانية تقع في الشمال الشرقي، وتبلغ المسافة من عرسال إلى بيروت 124 كيلومتراً، على ارتفاع 1550 متر مع مساحة 316.94 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكان عرسال 13595 نسمة، وهي واحدة من أكبر المدن اللبنانية، وهي تغطي حوالي 5 ٪ من الأراضي اللبنانية.
اين تقع مدينة عرسال؟
- عرسال هي مدينة لبنانية تقع على بعد 50 كيلومترًا من الحدود السورية اللبنانية، كانت المحافظة موطنًا لـ 56777 نسمة.
- عرسال هي مدينة قديمة ذات أهمية أثرية كبيرة بسبب تراثها المعماري الغني الذي تطور عبر قرون من وجودها، كانت عرسال بمثابة مركز مالي مهم وميناء خلال القرون الأولى من إنشائها وظلت ميناء رئيسي في لبنان.
- تضم المدينة مناطق جذب سياحية مهمة، وعرسال هي مركز ديني مهم مع المساجد والكنائس والمركز التعليمي ومركز النقل والاتصالات.
- كانت المدينة موجودة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث تحمل معها دليلًا على ثقافات سكانها من خلال الهندسة المعمارية المتنوعة والفخار والتماثيل، كما أن عرسال لديها مرافق تجارية مهمة، والمراكز الصحية والمدارس والكنائس والمساجد ومراكز الترفيه.
- تعتمد المدينة أساسًا على الأنشطة الزراعية مثل زراعة القمح، ويعد التلوث مشكلة رئيسية في المدينة بسبب مواقع الإغراق الخطرة والمواد التي تضر بالبحر والتي تؤثر على جودة الأسماك، إلى جانب تعريض حياة السكان للخطر.
مناخ عرسال
- تتميز عرسال بمناخ شبه صحراوي، حيث يكون الطقس في Arsal باردًا في الشتاء وحارًا وجافًا في الصيف ومعدل المطر حوالي 150 ملم من الشمال و350 كلم في الجنوب الشرقي.
- المنطقة المحيطة بها العديد من الآثار التاريخية التي خلفتها القبائل العربية الذين استقروا في
- المنطقة بعد الرومان، والمعالم التاريخية في التلال القريبة هي الهيكل القديم المحصن في وادي التون القريب، واغلب سكان عرسال هم من المسلمين السنة.
أهم ما يميز مدينة عرسال
- ما يجعل هذا المكان مميزًا هو الطقس المعتدل الذي تزخر به في منتصف الصيف، حيث تضم البلدة بعض أكبر المساحات الخضراء في لبنان، بالإضافة إلى أنها مدينة قديمة وموقع جيد للسياحة الدينية حيث ان بها العديد من الكنائس والأديرة.
- فيما يتعلق بالأنشطة، تعد المدينة نقطة الانطلاق لجبل تريل اللبناني، أطول طريق للمشي لمسافات طويلة في البلاد، والذي يربط عدة أماكن على طول الشمال ونحو الجنوب.
- أخيرًا، تعتبر البلدة موطنًا مهرجان القريات الصيفي، وهو مهرجان موسيقي طال انتظاره، كما يعد قاعدة جيدة لاستكشاف القرى المختلفة في المنطقة.
- الشيء الوحيد الأفضل في هذه المدينة هو الإعجاب بالطبيعة التي تمتلكها، حيث تتم رحلات المشي لمسافات طويلة بانتظام وأنشطة السباحة في هذه المساحة المفتوحة الرائعة، حيث يمكنك التجول في الوديان والعجائب الطبيعية، وأن تقوم بالتخييم على ضفاف النهر الذي لن تجده في أي مكان آخر.
الجانب الإجتماعي في عرسال
- يوجد في عرسال مجتمع غير متجانس يتكون من العديد من المجموعات العرقية والدينية والقرابة، حيث إن المرفقات القديمة والشيوعية المحلية تسبق إنشاء الكيان الإقليمي والسياسي الحالي وتستمر في البقاء بثبات ملحوظ.
- عرقياً، يؤلف اللبنانيون في عرسال خليطًا فيه عناصر الفينيقية واليونانية والأرمنية والعربية بصورة واضحة داخل المجتمع اللبناني الأكبر، يوجد بعض الأقليات العرقية بما في ذلك السكان الأرمن والأكراد موجودة أيضًا.
- تعتبر اللغة العربية هي اللغة الرسمية في عرسال، على الرغم من أن نسب السكان الأصغر هي الناطقة باللغة الأرمينية أو الكردية، كما أن هناك بعض من يتحدث الفرنسية والإنجليزية أيضًا، وتستخدم السريانية في بعض الكنائس.
الديانة في عرسال
- لعل الميزة المميزة للبنية الاجتماعية في عرسال هي تكوينها الديني المتنوع، حيث أنه منذ القرن السابع، أصبحت عرسال ملجأ للطوائف المسيحية والإسلامية المضطهدة.
- نظرًا لترابط الدين والحكومة في لبنان بعمق وبشكل رسمي، فإن النسب النسبية للمجتمعات الدينية في البلاد مسألة حساسة للغاية، حيث لم يكن هناك إحصاء رسمي منذ عام 1932، ومع ذلك، فإن البيانات التي تصور التكوين الطائفي للمدينة متغيرة.
- بشكل عام، المسلمون هم المجموعة الأكثر عددًا بشكل عام، من بين الطوائف الإسلامية الثلاث، الشيعة والسنة هم الأكبر، والدروز يشكلون نسبة مئوية صغيرة.
أهمية مدينة عرسال
- أصبحت المدينة واحدة من محطات الطريق الرئيسية للاجئين السوريين الذين يدخلون لبنان، وبحلول عام 2014، عرسال أصبحت محتلة من قبل المتشددين المتطرفين المشاركين في الصراع السوري.
- حيث أن الاحتلال دفع الجيش اللبناني يغلق الحدود ويطوق البلدة ويطرد المسلحين في صيف عام 2017، الآن وقد عاد بعض الاستقرار إلى عرسال، أصبحت المدينة بحاجة إلى الاستدامة والتنمية الاقتصادية والإصلاح لتوفير الخدمات للاجئين، وتحسين سبل العيش في عرسال، وإعادة تطوير الأسواق التي تضاءلت بسبب سنوات الصراع والاضطرابات الديموغرافية.
- الزراعة في عرسال قد انقلبت لصالح القطاعات غير الرسمية سريعة النمو، واقتصاد الحرب والقطاعات التي تعتمد على التمويل الإنساني، رداً على ذلك، تبرز هنا فرص زيادة العمالة المستدامة وتعزيز القيمة المضافة بشكل أعلى وكذلك تقديم توصيات لتدخلات سبل العيش التي تستهدف المجتمعات اللبنانية والسورية الضعيفة في عرسال.
- يتم احترام قوانين حماية الملكية الخاصة الحقيقية، لكن إنفاذ حقوق الملكية الفكرية ضعيف في عرسال، القضاء المستقل اسميًا عرضة للضغط السياسي.
- كما أن المحاكم غير فعالة وتناضل من أجل تطبيق الأحكام، حيث أفادت التقارير أن الفساد منتشر في العقود الحكومية (بشكل أساسي في المشتريات والأشغال العامة) وفي الضرائب، والانتخابات، والأحكام القضائية، وتسجيل العقارات، كما يتم تطبيق تدابير مكافحة الفساد بشكل سيء.
الاقتصاد في عرسال
- تراجع الاقتصاد الرسمي قبل الصراع، حيث هيمن قطاعات على سوق العمل هما الزراعة والمحاجر.
- ولكن منذ بداية أزمة اللاجئين في عرسال، فإن المساعدات الإنسانية والتعليم هما القطاعات التي حصلت على العمالة الأكثر، وبينما المحاجر والحجر تبقى أكبر جزء في مجال التوظيف، إلا أن الوظائف خطرة وغير رسمية، وخالية من معايير الصحة والسلامة المهنية، وعرضة لعمل الأطفال.
- ومن هنا ظهرت الحاجة إلى الإصلاح الهيكلي، حيث يعتمد اقتصاد عرسال اليوم على ضخ المساعدات الدولية، وسوف تحتاج إلى نموذج اقتصادي مستدام من خلال تطوير سلاسل القيمة الاقتصادية في القطاعات التي توفر فرص عمل لائقة.
- أعلى معدل ضريبة دخل شخصي هو 20 بالمائة، وأعلى معدل ضريبة للشركات هو 15 بالمائة، يساوي العبء الضريبي الإجمالي 13.8 في المائة من إجمالي الدخل المحلي.
- خلال السنوات الثلاث الماضية، بلغ الإنفاق الخاص بالمدينة 28.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
- تظل الحرية الكلية لتأسيس وإدارة عمل مقيدة بسبب البيئة التنظيمية السيئة في عرسال، حيث أن تكلفة بدء عمل تجاري واستكمال متطلبات الترخيص مرتفعة، ولا يزال سوق العمل، الذي تقوضه حالة عدم الاستقرار السياسي، في حالة ركود.