“رمز الأهوار العراقية”.. تقارير و أرقام: الجاموس العراقي يحتضر
الجاموس الذي يعتمد عليه سكان الأهوار بشكل كبير ويشكّل عصبها الحيوي “مهدّد بالإنقراض”، بسبب تراجع مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات جراء تزايد السدود في الدول المجاورة منذ عام ٢٠١٧ فضلاً عن التغييرات المناخية وقلة الأمطار.
أرقام
- بحسب الأرقام الرسمية فإنّ العراق خسر نحو ١٧٠ ألف رأس جاموس من أصل ٢٠٠ ألف.
- الثروة الحيوانية في واسط خسرت أكثر من ٥٠٪ من تنوعها الاحيائي، والجاموس على رأس القمّة.
- التغيرات البيئية وشح المياه دفع المربين إلى بيع الجاموس بـ”خمس” سعره خوفاً من الخسارة الكبيرة.
- عدد الجواميس في العراق كان مليون رأس نهاية سبعينات القرن الماضي، ٤٥٪ منها في ذي قار فقط.
تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو):
حذر مربو الجاموس في الأهوار من أن هذه البيئة التي كانت سلمية وممتعة أصبحت منطقة كارثة بيئية كبيرة، مما تسبب في إحباط مربي الجاموس وفقدانهم الأمل في التغلب على هذه الأزمة مما اضطرهم إلى:
- الهجرة الى المناطق والمحافظات القريبة مثل الكوت والسماوة والنجف وكربلاء والشطرة حيث إمكانية توافر المياه لهم ولحيواناتهم.
- بيع الحيوانات بأسعار منخفضة جداً لغرض شراء أعلاف للحيوانات التي يتم إنقاذها.
- التحول إلى فرص عمل أخرى لكسب العيش.
رئيس منظمة الجبايش للسياحة البيئية رعد حبيب الأسدي:
- هنالك عدة أسباب أدت الى نفوق الجاموس، منها تناقص مناسيب المياه، وارتفاع نسبة الملوحة، وتلوث المياه، وقلة الخدمات البيطرية التي أصبحت حاجزاً أمام مربي الجاموس، وعدم وجود رعاية من الدولة تجاه هذه الثروة التي تعتبر وطنية، مما اضطر بعض مربي الجاموس إلى الهجرة أو بيع الجاموس.
من ينقذ الجاموس العراقي من الانقراض؟