وترتكز هذه الأهداف الثمانية التي يوجد لكل منها غايات ومؤشرات محددة على إعلان الأمم المتحدة بشأن الألفية الذي وقع عليه زعماء العالم في سبتمبر/ أيلول 2000. حيث تلزم هذه الأهداف المجتمع الدولي بمحاربة الفقر والجوع والمرض والأمية والتدهور البيئي والتمييز ضد المرأة.
الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية هي:
الهدف 1: القضاء على الفقر المدقع والجوع
الهدف 2: تحقيق تعميم التعليم الإبتدائي
الهدف 3: تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة
الهدف 4: تخفيض معدل وفيات الأطفال
الهدف 5: تحسين الصحة النفاسية
الهدف 6: مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/ الأيدز والملاريا وغيرهما من الأمراض
الهدف 7: كفالة الإستدامة البيئية
الهدف 8: إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية
وعن التقدم والانجازات المتحققة من هذه الاهداف:
كشف تقرير الأمم المتحدة بشأن الأهداف الإنمائية للألفية لعام 2012 أنه تم تحقيق ثلاثة أهداف من أصل ثمانية قبل ثلاث سنوات من الموعد المحدد لذلك، أي في عام 2015.
ونقل التقرير الذي نشره المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة عن الأمين العام بان كي مون، قوله "علينا ألا نسمح للأزمة الاقتصادية الراهنة التي تسود معظم الدول المتقدمة بأن تؤدي إلى تراجع أو تباطؤ التقدم المحرز حتى الآن وعلينا أن نبني على النجاحات التي تحققت".
وجاء في التقرير أنه، ولأول مرة ومنذ بدء مراقبة اتجاهات الفقر، انخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع وانخفضت معدلات الفقر في كل المناطق النامية حتى في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء.
وتبين التقديرات الأولية أنه في عام 2010 انخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم إلى أقل من النصف قياسا بعام 1990، وهو ما يعني، بحسب التقرير، أن الهدف الأول، وهو الحد من الفقر المدقع، قد تحقق قبل حلول عام 2015 بوقت طويل.
ويكشف التقرير عن نجاح آخر وهو انخفاض نسبة الأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول باستمرار على مياه الشرب المأمونة إلى النصف في عام 2010.
فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يحصلون على المياه من مصادر محسنة من 76 في المئة عام 1990 إلى 89 في المئة عام 2010، بالإضافة إلى ذلك فإن نصيب سكان المناطق الحضرية في الدول النامية الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة قد انخفض من 39 في المئة عام 2000 إلى 33 في المئة عام 2012، حيث حصل أكثر من 200 مليون شخص على مصادر محسنة من المياه أو على الصرف الصحي أو مساكن أقل ازدحاما.
كما يشير التقرير إلى أن العالم حقق هدفا آخر وهو المساواة في التعليم الابتدائي بين الفتيات والأولاد، وبسبب الجهود الوطنية والدولية تم تسجيل أعداد متزايدة من الفتيات والأولاد في المرحلة الابتدائية وخاصة منذ عام 2000.
وقال الأمين العام إن "هذه النتائج تمثل انخفاضا كبيرا في المعاناة الإنسانية وتوضح صحة النهج المتخذ في الأهداف الإنمائية".
ويحذر التقرير من أن عام 2015 قد اقترب ومن أجل تحقيق بقية الأهداف العالقة على الحكومات والمجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص تكثيف مساهماتهم.
وأكد التقرير أن تلبية بقية الأهداف، على الرغم من التحديات، ممكن ولكن فقط في حالة عدم تنازل الحكومات عن التزاماتها التي عقدتها قبل عقد من الزمان.
منقول بتصرف