لقد فُنيتُ وانتهيت!
أألوم من تركني للفناء، وأنا من الضياع أتيت!
أنا المُلام..قطعتُ تذكرة السماء،
وعندما أبتسمت لي السحناء، للثغرِ انتميت!
ما ذنبها ؟! هيَ لم تقل لي أن أعود وأن اتوه وأن أموت! بفكرةِ الغمازتين.
وكنت أرجو أن تناولني البلاد ببسمتين!
أصبحت من العاشقين، وكلما ابتكرَ الحنين قضيةٌ للدارِ،للشوق، انحنيت!
للحزن يومي كله من بعدها،
يا قلبي المنفي كم حزنا قضيت!!
وذهبتُ عن أرض البلاد وفكرة المأوى، ولم أرحل من البلاد بل انتفيت!
وندهتٌ أمجاد المسافر في العراء
بمعطف الشعراء ارتويت.
لم تجدي سجارتي البلهاء أن تحارب غصةً في الحلقِ أو تنفي احمرار الجفن أو تخفي الذي أخفيت!!
ياصديقي أنا بالبعد أثبتُ ماقالوه عني وما نفيت!
أرأيت لو كانت خياراتً أمامي؟! ما اكتفيت.
وأن كان للعودة طريق هل أرضى بالرجوع؟ ما كنت رضيت!!
كدت اُخلَقُ ياصديقي مرة أخرى، وتعريف البلاد يعود في الغمازتين وبؤبؤ العينين لو رأيتها؛ أرأيت!!
ها أنا قد اخلفت ما اسلفت به هل تراني قد عصيت!!
ألا ترى أنها اعطتني عنوانًا لمنزلها على المنديل كي تبقى على المنديل رائحة العبير ،طريقي المخفي وضيائي الأبدي وحبلي السري الوحيد على الأقل لكي أعيش،
لكي أرى للحزن وجهًا غير وجهي في المرايا يا تُرى أيكون هذا منظرُ الوجهين!
سوف اعتزل النساء وقد فعلت، سوف أبحث في الطريق عن طريق للوصول ولن يحدث أن أميل، أو أن المسافة قد تطول، -جاء الفضول- هل تراني مع ظلام الليل أحتفيت!!
ياليت شعري كيف أغدو ضاحكا وسط الظلام وكل شيءٍ صامتُ يرثُ الكلام
أو ليت شعري كيف تأتيني كلمةٌ محملةٌ على كتف الحمام مزينة ب تباشير السلام
أو ليت شعري متى يرث السكوت الكلام وتسقيني كأس المدام وتنتهي الأوجاع كلها وينتسى الخصام
ماذا أقول أراني قد بكيت!!
يتقطر القلب الحنون بدمعة تحرق جفوني والعيون
حزنً يدوم إلى سنون يقودني إلى الجنون كيف الخلاص!
العيب فيني وليس في المأوى ولا في ضحكة الحسناء تلك كما ادعيت.